افتتح المغني الأمريكي جاستن تمبرليك أولى السهرات المخصصة للموسيقى الغربية في مهرجان "موازين إيقاعات العالم" في دورته الثالثة عشرة، والمقامة حتى السابع من يونيو/ حزيران المقبل في العاصمة المغربية الرباط (شمال). 

وبموجة من الصراخ استقبل الجمهور المغني اﻷمريكي جاستن تمبرليك، 33 سنة، في منصة السويسي، إحدى المنصات السبع المخصصة للعروض.

وبحسب مراسلة الاناضول، فقد تفاعل الجمهور بحرارة مع تمبرليك الذي ألهب حماس الحاضرين، برقصاته وتنقله الرشيق فوق المنصة أثناء تأدية مجموعة من أنجح أغانيه.  

ويعتبر تمبرليك من المغنين الأمريكيين الناجحين منذ التسعينيات، وباع أزيد من 20 مليون مجموعة غنائية.

وأصدر هذا الفنان ألبومه الأخير " The 20/20 Experience"، وحقق مبيعات وصلت إلى مليوني نسخة، وتضم أغان ناجحة مثل "ميرورز" و"سوت أند تاي".

ويغني تمبرليك، وهو كاتب أغان وملحن ومغن وممثل، وسبق أن فاز بجائزة "غرامي" ست مرات، وقد برزت شهرته منذ عام 1992.

وجاء في الموقع الرسمي للمغني على الانترنت أنه سيحيي حفلا موسيقيا في العاصمة البرتغالية لشبونة في الأول من يونيو/ حزيران المقبل ليتوجه بعدها في جولة فنية تقوده إلى العديد من المدن الأوروبية.

وستستضيف المنصات السبع، التي نصبت في أماكن متفرقة من العاصمة المغربية الرباط، ومدينة سلا طوال أيام المهرجان، حوالي 1500 فنان من أبرز نجوم عالم الموسيقى في العالم الغربي والعالم العربي والمغرب، مثل البريطاني روبيرت بلانت والأمريكي ني يو، والسعودي محمد عبده، والعراقي كاظم الساهر، واللبنانية نانسي عجرم، ومواطنتها كارول سماحة، إلى جانب عدد من الفنانين والفرق المغربية، بحسب منظمي المهرجان.

وإلى جانب العروض الغنائية التي ستقام خلال فعاليات المهرجان، ستعيش شوارع العاصمة المغربية بدورها على إيقاعات موسيقى العالم، حيث ستجوب عدد من الفرق الموسيقية أزقة شوارع الرباط، لتقديم استعراضات راقصة وأخرى مغناة، واحتفاليات بهلوانية مستوحاة من شتى صنوف الموسيقى العالمية، تحييها مجموعات من فرنسا والمغرب والهند والولايات المتحدة، في خطوة لتقريب الألوان الموسيقية المختلفة من جمهور المدينة.

وعلى غرار الدورات السابقة، اختار منظمو المهرجان إحياء الذاكرة الموسيقية التراثية على منصة "شالة" (موقع أثري بالقرب من الرباط) التاريخية، عبر برمجة عروض خاصة بموسيقى أكبر أنهار العالم بعنوان "غناء الأنهار"، لتعرض التراث الموسيقى النابع من ضفاف الأنهار التاريخية كنهر النيل والمسيسيبي، وكذا نهر الفرات وأم الربيع والدانوب.

ويحظى مهرجان "موازين إيقاعات العالم" بشهرة عربية وعالمية، مكنته من استقطاب اهتمام أبرز الفنانين العرب والعالميين، للمشاركة في إحياء حفلاته، كالمغنية الأمريكية الراحلة "ويتني هيوستن"، ونجم موسيقى الجاز الأمريكية "بي بي كينغ" وآخرين، كما يحظى بآلاف المعجبين من داخل المغرب وخارجه.

ويقول المشرفون على المهرجان، الذي تقيمه جمعية "مغرب الثقافات" برعاية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، إنهم "يعمدون إلى تنويع العروض الفنية التي تقدمها الفرق الموسيقية القادمة من مختلف قارات العالم، لتمزج بين التراث الأفريقي والعربي الآسيوي، بالإضافة إلى الموسيقى الحديثة بمختلف ألوانها وجنسياتها وأصنافها تلبية لأذواق الجمهور المختلفة".

ومنذ انطلاق المهرجان في 2001 حتى عام 2005 اعتمد المهرجان بشكل أساسي في تمويله على الأموال الحكومية، ومع حلول عام 2011، انخفض هذا الدعم بشكل كبير، بعد الانتقادات التي وُجهت إليه بسبب "الدعم الضخم" الذي يحظى به، ومع حلول سنة 2012 (بحسب موقع المهرجان)، ألغي الدعم العمومي بشكل كامل، ليقتصر على تمويلات من القطاع الخاص وعائدات أخرى.