قدرت دراسة جديدة نشرتها جامعة هاواي أن 74٪ من سكان الكرة الأرضية سيواجهون موجات حرارة قاتلة بحلول عام 2100 إذا استمرت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الارتفاع بنفس المعدل.
فمن المعروف أن جسم الإنسان لا يعمل بشكل طبيعي مع درجة حرارة داخلية تزيد عن 37 درجة مئوية تقريبًا، ويمكن أن تتسبب موجات الحرارة، خاصة عندما تقترن بالرطوبة، في ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ.
وتميل استنتاجات جامعة هاواي، المنشورة في مجلة Nature Climate Change، إلى سيناريو مظلم بشكل خاص للبشرية: إذ يمكن أن يموت ثلاثة أرباع سكان العالم بسبب الحر في غضون 80 عاما إذا استمر المناخ في الاحترار بنفس المعدل. وإذا قررت البشرية في غضون ذلك تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير، فإن هذا الرقم المثير للقلق سينخفض بعد ذلك إلى 48٪ وفقًا لتقديرات الباحثين.
وستكون المناطق ذات المناخ الاستوائي هي الأكثر عرضة للخطر، لأن الحرارة الرطبة موجودة هناك على مدار السنة، على عكس المناطق الواقعة في الشمال حيث تكون هذه الظروف الجوية موجودة فقط خلال الصيف.
لكن المدن الكبيرة في الشمال لن تكون بمعزل عن هذه الظاهرة أيضا، إذ مدن مثل باريس ونيويورك موجات حر أدت إلى تسجيل وفيات خلال السنوات الأخيرة.