شهدت صنعاء وتعز أمس هبة يمنية ضد ميليشيا الحوثي، حيث خرج الآلاف للاحتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ما خلق هلعاً في صفوف الميليشيا التي لجأت إلى أسلوب الاختطاف، حيث اختطفت العشرات من المتظاهرين بينهم 18 طالبة تم نقلهن إلى معتقلات غير معروفة.
كما أغلقت ميليشيات الحوثي جامعة صنعاء، ونشرت الدبابات والمدرعات في محيطها لترهيب الطلبة. وبالتزامن، تمكنت قوات الجيش الوطني في محور علب من تأمين سلسلة جبلية جديدة مطلّة على مركز مديرية باقم، شمال محافظة صعدة.
وتعيش ميليشيا الحوثي حالة رعب غير مسبوقة في صنعاء، حيث كثفوا من نشر عناصرهم المسلحة في مختلف الأحياء والشوارع. ولا يزال آلاف من عناصر الميليشيا منتشرين في المدينة بالزي العسكري والمدني، معززين بالدوريات والمدرعات ويغلقون الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير.
وجدير بالذكر أن جامعة صنعاء كانت مثلت نقطة انطلاق الشرارة الأولى لثورة الـ11 من فبراير 2011. ويتخوف الحوثيون من تصدر الجامعة موجة من الاحتجاجات الجديدة التي قد تطيح بهم، فعمدوا إلى إغلاق البوابات باستثناء البوابة الشرقية للجامعة، وعمل حواجز أمنية لتفتيش الطلبة والكادر التدريسي بالجامعة، ومنع دخول السيارات إلى الحرم الجامعي.
وقالت المصادر إن ميليشيا الحوثي اعتدت على الفتيات اللاتي خرجن في مسيرة سلمية للمطالبة بالرواتب وبثورة الجياع، كما قامت الميليشيا بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.
وبحسب المصادر فإن ميليشيا إيران اختطفت 80 طالباً فيما اقتادت الفتيات إلى مركز شرطة الجديري ومن ثم إلى مكان مجهول. وللمرة الأولى تنتشر نساء من كتيبة الزينبيات التابعة للحوثيين، وهن ممسكات بهراوات، ويقمن بالتهديد للعابرين في الشوارع باستخدام العنف والاعتقال في حال شاركوا في مظاهرات الجياع.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيا أصدرت توجيهات لعناصرها بشن حملة تفتيش على فنادق واستراحات في تعز واعتقلت العديد من الشباب الذين لا يملكون هويات شخصية.
كما أكد شهود عيان أن الميليشيا نصبت عدة مدافع في ساحة إدارة الأحوال المدنية بمنطقة السلخانة وسط المدينة، مؤكدين أن الميليشيا تستخدم تلك المدافع في قصف المواقع المحررة في المحافظة.