انتشرت السلالة الجديدة من فايروس كورونا في الصين مؤخرا، مسببة حالة طوارئ في البلاد، كما رصدت دول أخرى إصابات بكورونا على أراضيها.
لكن علماء من جامعة جون هوبكنز الأمريكية كانوا قد تنبأوا بانتشار الفايروس وقدرته على حصد أرواح 65 مليون شخص، بتحذير سبق اجتياح الفيروس للصين بثلاثة أشهر على الأقل.
وكان العلماء قد جسدوا نموذجا افتراضيا لفيروس كورونا الجديد على جهاز الكمبيوتر خلال البحث. كما تنبأوا بأنه قادر على القضاء على 65 مليون شخص حول العالم خلال فترة زمنية لا تتعدى 18 شهرا.
وحتى اليوم، قتل الفيروس الذي اجتاح الصين بشكل كبير 26 شخصا، كما تم رصد أكثر من 900 إصابة، إلا أن خبراء يتوقعون أن العدد الحقيقي للإصابات يقدر بالآلاف.
وقال البروفيسور إريك تونر، أحد كبار الباحثين في جامعة جون هوبكنز، أن خبر انتشار فيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان الصينية مؤخرا لم يكن مفاجئا له.
وقال تونر في مقابلة مع صحيفة "بزنس إنسايدر" أنه توقع "لوقت طويل أن الفيروس الذي قد يصنع اجتياحا كبيرا هو على الأرجح فيروس كورونا".
وأضاف "لا نعرف مدى قدرته على العدوى. إلا أننا نعرف أنه ينتقل من إنسان لآخر، لكن لا نعرف إلى أي مدى".
وكانت المحاكاة أجراها البروفيسور تونر للفيروس باستخدام كمبيوتر البحث قد تنبأت بأن الفيروس سينتشر ليسبب إصابات تقريبا في كل دولة على وجه الأرض.
وظهر هذا الفيروس القاتل في أواخر شهر ديسمبر الماضي، في سوق المأكولات البحرية في ووهان. ويعد السوق مركزا لبيع الحيوانات البرية والغريبة للاستهلاك البشري، ووصفته وسائل الإعلام الصينية بأنه "فوضوي وقذر" قبل أن يتم إغلاقه في أول يناير الحالي.
وينتمي الفيروس الجديد إلى سلالة الفيروس كورونا، التي تضم عددا كبيرا من الفيروسات. وقد تؤدي هذه الفيروسات إلى أمراض غير مؤذية للإنسان مثل الزكام، لكنها قد تؤدي أيضا إلى أمراض شديدة الخطورة مثل "سارس" أي المتلازمة التنفسية الحادة المعدية إلى حد كبير. وقد تسببت في إصابة 8000 شخص ووفاة 774 آخرين في الصين بين نوفمبر 2002 ويوليو 2003.