دعت بعثة جامعة الدول العربية لملاحظة انتخابات مجلس نواب الشعب بتونس لسنة 2022، اليوم الأحد، الجهات المعنية بالعملية الانتخابية في تونس إلى "دراسة الأسباب التي أدت إلى ضعف الإقبال على مكاتب الاقتراع" والذي بلغت نسبته 8،8 بالمائة، وفق ما أعلنت عنه أمس السبت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

ورجّحت البعثة، في بيانها التمهيدي، أن أسباب ضعف الإقبال على التصويت "تعود إلى طبيعة النظام الانتخابي الجديد الذي اعتمد ترشح الأفراد بشكل مستقل، بالإضافة إلى قلة عدد المترشحين وضعف أنشطة الحملات الانتخابية وحسم بعض المقاعد التي شهدت تسجيل مترشح واحد".

وبخصوص يوم الاقتراع، أفادت بعثة الجامعة العربية، بأن عملية الاقتراع والعد والفرز تمت في جو هادئ ومنظم مبرزة التأمين الجيد لمراكز الاقتراع وإلى عدم وجود مظاهر للدعاية الانتخابية في محيط مراكز الاقتراع في 92،7 بالمائة من المراكز التي زارتها فضلا عن أن أعضاءها لم يرصدوا وجود محاولات للتأثير على الناخبين في غالبيتها.

وقالت البعثة في بيانها إنها سجلت "توفر وسلامة المواد الانتخابية الأساسية"، مشيرة إلى أن ملاحظيها "استحسنوا أداء أعضاء مكاتب الاقتراع في 78،9 بالمائة من المكاتب التي زاروها. كما سجلوا حضور ممثلي المترشحين في 47،7 بالمائة من تلك المكاتب"، فيما لم يسجل أعضاء بعثة جامعة الدول العربية "أي اعتراضات على سجلات الناخبين وأكدوا ضمان الخلوة لسرية عملية الاقتراع".