من المنتظر أن يتم غدا الأحد 2 أفريل/نيسان 2017,الإعلان الرسمي عن تشكيل جبهة الإنقاذ المعارضة في تونس تحت إسم "جبهة الإنقاذ والتقدم", أو "الجبهة الوطنية للإنقاذ" (لم يتم الاتفاق النهائي حول الإسم إلى حد الان).

وتضم جبهة الإنقاذ المعارضة في تونس 11 حزبا, من بينها حركة مشروع تونس و الحزب الوطني الحر و نداء تونس (الهيئة التسييرية المنشقة عن الحزب) وأحزاب الميثاق اليسارية, بالإضافة إلى وجود مشاورات متقدمة مع أربعة أحزاب أخرى يرجح إلتحاقها بالجبهة قبل الإعلان الرسمي عن تأسيسها غدا الأحد.

وتطرح جبهة الإنقاذ نفسها كبديل سياسي جدي لتشتت المعارضة في تونس وخوض كل الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، وأولها الإنتخابات البلدية, للمنافسة على الحكم.

وتسعى الأحزاب المكونة لجبهة الإنقاذ التونسية إلى خلق التوازن في المشهد السياسي الراهن بكسر هيمنة الحزبين الأغلبيين, نداء تونس والنهضة الإسلامية.

وفي هذا الإطار, قال القيادي في جبهة الإنقاذ عن حركة مشروع تونس الصحبي بن فرج لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم السبت 1 أفريل/نيسان الجاري, إن إيجاد بديل سياسي للمشهد الحالي في بلاده يبقى ممكنا, مؤكدا أن تشكيل جبهة سياسية موحدة وموسعة هو أساس المشروع التونسي, مطالبا في الأثناء مختلف الأحزاب والمكونات السياسية التي تقترب في تصوراتها ورؤاها مع مكونات جبهة الإنقاذ بالإنضمام إلى هذا الإئتلاف.

واعتبر النائب بالبرلمان التونسي عن حركة مشروع تونس الصحبي بن فرج أن نداء تونس القديم قد مات وانتهى, موضحا أن الحزب الأغلبي وفق نتائج انتخابات أكتوبر 2014 يعكف بدوره على إيجاد بديل لنسخته القديمة, مما يجعل مسألة تشكيل جبهة سياسية موسعة ضرورة ملحة لتجميع الأحزاب السياسية المعارضة ضمن إئتلاف موحد يكون قوة فاعلة في المشهد السياسي بالبلاد.

وعن إمكانية انضمام نداء تونس (شق المدير التنفيذي) إلى جبهة الإنقاذ, أفاد بن فرج أن هذا الأمر ممكن في حال عاد النداء إلى مبادئ مشروعه التأسيسي المعلن عنه في عام 2012.

وبخصوص خوض جبهة الإنقاذ للإنتخابات البلدية والمحلية المقبلة بقائمات موحدة، أوضح بن فرج أن الاتفاق تم حول تفعيل إستراتيجية موحدة للمشاركة في الإستحقاقات الإنتخابية القادمة, مبينا أن كل الإحتمالات تبقى واردة في هذا الخصوص.  

وفي سياق متصل, لفت القيادي بحركة مشروع تونس إلى أن تشكيل جبهة الإنقاذ هو تحقيق لوعود أطلقها حزبه منذ عامين, مضيفا أن المنسق العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق هو أول من دعا إلى تشكيل جبهة سياسية موحدة في عام 2015.