أطلق عسكري أمريكي سابق من قدماء المحاربين بناء جزء أول من جدار حدودي خاص بين الولايات المتحدة والمكسيك، بتمويل من مناصري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال جيف آلن أحد مالكي قطعة الأرض التي سيبنى الجدار الخاص فيها: "إنها طريقة قول الأمريكيين للكونغرس إنك بلا فائدة، ونحن بالمرصاد. سنبني الجدار بأنفسنا".
وباشر آلن الذي أعرب عن تصميمه على مساعدة ترامب في تنفيذ تعهده بناء "جدار كبير وجميل" على الحدود، الأسبوع الماضي نصب سياج من قضبان الصلب في أرضه في مدينة صنلاند بارك المحاذية لمدينة سيوداد خواريث المكسيكية.
وقال إن شركة "نحن نبني الجدار" التي أنشأها المحارب القديم براين كولفاج الذي بترت ثلاثة من أطرافه، تتولى تمويل المشروع الهادف إلى المساعدة في بناء الجدار الحدودي بتبرعات خاصة بملايين الدولارات جُمعت عبر شبكة الانترنت.
ويرأس الخبير الاستراتيجي اليميني وكبير مستشاري ترامب سابقاً ستيف بانون المجلس الاستشاري للشركة.
وقال آلن لوكالة فرانس برس، وأعمال البناء جارية من خلفه على قدم وساق: "هذه ليست أوروبا. هذه أمريكا. نحن نحمي حدودنا".
ويخوض الرئيس الأمريكي نزاعاً مع الكونغرس لتمويل بناء الجدار، ويطالب بتخصيص مليارات الدولارات لتمويل المشروع. وأدى النزاع إلى إغلاق جزئي لإدارات رسمية أمريكية دام أكثر من شهر.
وقل آلن إن الجدار الخاص المزمع بناؤه سيكون بطول 800 متر وسيشيد وفق المواصفات التي حددتها الإدارة الأمريكية للسياج الحدودي.
وأكد آلن أن لا مشكلة لديه مع المهاجرين، وهو متزوج من مكسيكية، وابنته ولدت في سيوداد خواريث أين أقام على مدى ثلاث سنوات ونصف.
وقال إن القضية "ليست عنصرية"، مؤكداً أن الدافع لتنفيذ المشروع هو "حمايتي لنفسي وحماية أمريكا لحدودها. من يريد أن يهاجر عليه أن يذهب إلى إحدى نقاط الدخول وأن يقدم طلباً"، رافضا كشف كلفة بناء الجدار.
وجمع كولفاج نحو 20 مليون دولار بواسطة الموقع الإلكتروني "غو فاند مي"، وهو رقم ضئيل جداً مقارنة بمليار دولار الذي كان يريد التبرع به للإدارة.
وعدل عن مسعاه وأنشأ شركة "نحن نبني الجدار" لبناء أجزاء من السياج الحدودي بتمويل خاص.