أقدم جراح بريطاني على جمع أجسام آلاف المرضى على مدار 25 عاماً، محتفظاً بعظام ما لا يقل عن 5224 مريضاً خضعوا لعمليات جراحية على يديه.
وارتكب الطبيب ديريك ماكمين جريمته الشنعاء بحق مرضى بعضهم أطفال، على الرغم من عدم حصوله على ترخيص لتخزين أجزاء من جسم الإنسان أو موافقة صريحة من المرضى.
وأحيلت القضية إلى الشرطة من قبل هيئة الأنسجة البشرية التي لم يتم إبلاغها حتى العام الماضي، وفقاً لما نشرته صحيفة الإندبندانت البريطانية.
ويقول أحد العاملين بمجموعة الرعاية الصحية الخاصة حيث عمل ماكمين: "لقد ظل كل شيء هادئاً، لقد تستروا عليه".
كان الممرضون وموظفو قسم العمليات والأطباء في مستشفى إدجباستون في برمنغهام، حيث أجرى الجراح غالبية عملياته، على علم بما كان يفعله.
وساعد بعض العاملين بالمستشفى الطبيب المجرم على وضع العظام في أوعية خاصة، ليتم حفظها وجمعها بواسطة موظفي ماكمين.
وماكمين، الذي عالج سياسيين ونجوماً رياضيين ومشاهير، اعترف على ما يبدو لرؤساء المستشفيات العام الماضي بأنه كان يحتفظ بعظام المرضى في مزرعته المكونة من سبع غرف نوم في ورسيسترشاير، وكذلك في مقره التجاري في برمنغهام، وقال إنه يحتفظ بالعظام لأغراض تقاعده، حيث أخبر المحققين بأن أجزاء الجسم كانت تهدف إلى إبقاء عقله نشيطاً.
وكشف التحقيق أنه جمع أيضاً آلاف السجلات للمرضى والأشعة السينية المرتبطة بها في قائمة وصفت بأنها تشبه "قاعدة بيانات الشرطة" من حيث حجم المعلومات الشخصية وسجلات الحمض النووي.