ذكر مصدر قريب الصلة من كوادر الإخوان المسلمين بمصر، أن هناك اتجاهاً داخل الجماعة لإعادة ترتيب التنظيم من الداخل خلال الفترة الحالية، وذلك بإجراء انتخابات لمكتب الإرشاد، لتجديد دماء الجماعة ومحاولة لم شملها مجدداً عقب أن بدأت تتفكك، لاسيما وأن قادة الجماعة مدانون في العديد من القضايا ويواجهون عدداً كبيراً من الاتهامات في قضايا مختلفة.
إلا أن رغبة عدد من كوادر تنظيم الإخوان المسلمين لانتخاب مكتب إرشاد جديد وترتيب بيت الجماعة من الداخل، لإعادة النظر في مواقفها ومراجعة ذاتها، تعترضها العديد من المعوقات، أبرزها أن العناصر المنتمية للفكر القطبي التكفيري نسبة للقيادي الإخواني الراحل سيد قطب، يرفضون ذلك، بحسب ما أكده المصدر لـ24.

وأشار إلى أن الجماعة كانت ستجري انتخابات داخلها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، غير أن تلك الانتخابات تم تأجيلها، نظراً لوجود أغلب أعضاء مكتب الإرشاد داخل السجن أو خارج البلاد.

كما أوضح أن قيادات الجماعة الحالية والمنتمين للفكر القطبي "المتطرف" لن يسمحوا بإجراء انتخابات في الوقت الحالي، لأنه سيكون بمثابة الموافقة على ما يحدث من تطورات سياسية بمصر، والاستسلام لسياسة الأمر الواقع، ما يعني أن "هذه القيادات ستقاتل لعدم إجراء الانتخابات".

في سياق متصل، دعا الجماعة للتروي والتركيز في العمل الدعوي فقط خلال المرحلة المقبلة، وذلك بعد فشلهم في الحياة السياسية، خاصة مع العداء الموجود في الشارع المصري للجماعة، لاسيما مع انتهاجها العنف كسبيل للتواجد.

ووصف المصدر لجوء الجماعة إلى أعمال العنف والإرهاب خلال الفترة الماضية، وخاصة خلال ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة مؤخراً، بأنه "السلاح الذي سيُقتل به صاحبه".

 

*نقلا عن "24" الإماراتي