قال خبراء أمس الجمعة، إن جماعة الإخوان تسير في اتجاه داعش، بعد تطوير آلياتها الدموية، وتربية ثأر لدى أتباعها مع الدولة، وتصدير أدبياتها ودعايتها للأعضاء معركتها الحالية مع الدولة المصرية، "كحرب للحفاظ على الإسلام".

وبحسب القيادي الإخواني المنشق عبد الجليل الشرنوبي، فإن "الجماعة لم يعد لديها إلا العنف، وإراقة الدماء، فكيف تبرر سعيها نحو السلطة بهدم الدولة، ويمكن في هذا الإطار تفسير رفض نائب المرشد خيرت الشاطر للمبادرات السلمية لفض الاعتصام، قبل المواجهة الأمنية، وقوله للوسطاء كرم زهدي وخالد الزعفراني، لا يهم أن يموت المعتصمون، ولا تفاوض إلا بعودة مرسي".

وأضاف الشرنوبي: "كل الجماعة الآن تتجه نحو التصعيد الدموي، بل وتسير في طريق داعش، لأن القيادات قصدت من دماء رابعة تربية ثأر بين أعضاء الجماعة والدولة، ولا تستطيع التفاوض بعد كل هذه الدماء، لأن القواعد سالت دماؤها، وتخشى أن يقول لها الأعضاء لو نويت مر التفاوض فلماذا لم تحقنوا دماءنا منذ عام".

وبسؤاله عن تشكيك بعض الأصوات الإخوانية كأحمد المغير في تحالف دعم الشرعية الثلاثاء وقوله إنه مخترق أمنياً، وعما إذا كان التشكيك مرتبطا بتشكيل تحالف جديد هو المجلس الثوري الذي تم الإعلان عنه في تركيا، قال الشرنوبي: "معركة الإخوان الآن تدار من الخارج، والداخل مجرد أداة للفوضى، الأحزاب المشكلة لتحالف دعم الشرعية بلا قيمة جماهيرية، والبعض بدأ القفز من المركب كالجماعة الإسلامية، بل هاجمت الجماعة أصوات أخرى كمحمد أبو سمرة ممثل الحزب الإسلامي، وغيره فالتحالف في حالة موت اكلينيكي".

وانتقد الشرنوبي التعامل الأمني فقط مع عنف الإخوان، لافتاً إلى أن "تلك الطريقة تعزز من خطط الجماعة، لأنها بالأساس تنظيم مجتمعي بحاجة لمقاومة شاملة وليست أمنية فقط حتى لا تستمر مظلوميتها".

في المقابل قال القيادي الإخواني المنشق عبد الستار المليجي، إن الجماعة ماتت في الشارع، والعنف تقلص، لكن التصعيد في الإعلام فقط، حسب موقع 24.

وبرر المليجي ما أسماه التصعيد الإعلامي والمبالغة في إظهار العنف، إلى رغبة الجماعة في استخدام التخويف كورقة تفاوض مع الدولة، كما تريد الدولة تهيئة الرأي العام لتنفيذ الأحكام الصارمة الصادرة بحق قيادات الجماعة.