فاجأ الفنان الكوميدي المغربي – الفرنسي جمال الدبوز، مقدمة بالقناة الثانية المغربية، عندما طلب منها إيصال رسالة إلى المدير العام للقناة سليم الشيخ، حيث استغل فرصة إجرائه حوارا تلفزيا مباشرا ليقول للصحفية : " متى ستقوم قناتكم بالنقل المباشر لفعاليات مهرجاننا، هل من الضروري أن أكون "سكسي" أو أرتدي ملابس داخلية حتى تنقلون المهرجان على قناتكم؟"، في انتقاد صريح للقناة المغربية العمومية الثانية، وفي إشارة أيضا إلى الحفل المثير للجدل الذي نقلته القناة للمغنية العالمية جينيفر لوبيز والذي لازال يثير جدلا في المغرب، بسبب ما اعتبر بثا للعري على قناة تلفزية عمومية، حيث بلغ الأمر حد مراسلة رئيس الحكومة المغربية للهيئة العليا للسمعي البصري (جهاز الرقابة على وسائل الإعلام المرئية والسمعية)، لأجل اتخاذ تدابير في هذا الملف.

ويترأس الدبوز مهرجان مراكش للضحك الذي ينظمه سنويا بمدينة مراكش، ويعرف حضور نجوم الكوميديا عبر العالم، وخصوصا من فرنسا.

وبدا الدبوز غاضبا من مسؤولي القناة الثانية المعروفة اختصارا في المغرب بـ "دوزيم"، إلا أنه عاد ليقدم شكره للقناة، على دعمها للمهرجان بحسب تعبيره.

وقال جمال الدبوز، الذي يعتبر مؤسس المهرجان الدولي للضحك بمراكش وأحد الوجوه الرئيسية في هذا الحدث الفني، أن هذا المهرجان، الذي نظمت دورته الخامسة في الفترة ما بين 10 و14 يونيو الجاري، يتطلع ليصبح ملتقى عالميا للكوميديا، مضيفا خلال ندوة صحفية عقدها السبت بمراكش أن مهرجان مراكش للضحك يسعى ليكون مركزا عالميا للكوميديا في جميع أشكالها، مشيرا الى أن هذا المهرجان في حاجة ماسة إلى الدعم لتعزيز إشعاعه الدولي.

وعرفت دورة هذه السنة لأول مرة تنظيم خشبة العرض الإفريقية للمواهب الصاعدة، حيث قال الدبوز في هذا الصدد، "لقد قمنا بجولة بإفريقيا واكتشفنا أن هناك كوميديين مبدعين بدكار وأبيدجان وليبروفيل، والتقينا بكوميديين ألهمونا، وكان لدينا شغف للتواصل معهم".

واستمتع جمهور مهرجان مراكش للضحك، على مدى أسبوع بأزيد من 20 عرضا فرديا وجماعيا، مما أضفى على مدينة مراكش أجواء من المرح والفرجة والمتعة الكوميدية الهادفة، وتميزت فعاليات دورة هذه السنة، أيضا، بحضور وازن للكوميديين المغاربة، حيث أحيى كل من إيكو وأصدقاؤه (حمزة فيلالي، هيثم مفتاح، نبيل دكالي، وياسر ونوال مدني) حفلا متميزا بقصر البديع خلال العرض الرئيسي باللغة العربية بمشاركة جمال الدبوز.

تجدر الإشارة إلى أن مداخيل وريع هذه المباراة يعود بالكامل إلى العديد من الجمعيات المغربية وخاصة تلك التي تشتغل في مساعدة الأطفال المنحدرين من أوساط مهمشة.