تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لعائلة جزائرية تطالب سلطات بلادها بالتدخل لاسترجاع جثة ابنها المتوفي في بريطانيا خوفا من حرقها.
ووفق المعلومات، التي تداولتها صفحات الجالية الجزائرية في بريطانيا، فإن الشاب البالغ من 36 سنة توفي في حادث مرور، وقررت زوجته ذات الأصول الهندية حرق جثته وفق تقاليدها.
وذكرت العائلة في الفيديو أن زوجة المتوفى رفضت تسليم جثة الشاب إلى أهله في الجزائر الذين يريدون دفنه وفق التعاليم الإسلامية، وفق "يورونيوز".
وتظهر والدة "لمين أوعبري" وهي تجلس قرب زوجها وهما يحملان ورقة مكتوب عليها بالإنجليزية "من فضلك "كاياتي جوشي"- وهو اسم زوجة المتوفى- ساعديني على رؤية جثة ابني المتوفى. ساعديني لكي أدفنه في الجزائر. أنت الوحيدة من يمكنه مساعدتي".
وتذكر الوالدة المتألمة والدموع لا تفارقها بأنها لم تر ابنها منذ 15 سنة، وأملها إلقاء النظرة الأخيرة عليه ودفنه قرب جدته التي كانت ترعاه وفق ما أوصى به.
وأطلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي حملة لجمع التبرعات بهدف الوصول إلى مبلغ يمكنهم من توكيل محام يرافع ضد حرق جثة المتوفى وتغطية تكاليف نقل جثمانه على متن طائرة خاصة في ظل الإغلاق العام الذي تعرفه الجزائر جراء جائحة كورونا وتوقف أغلب الرحلات الجوية.
ووصل حجم التبرعات خلال 24 ساعة إلى أزيد من 31 ألف جنيه استرليني (35 ألف يورو) عبر موقع "غو فوند مي".
كما دعت صفحة "جزائريون في المملكة المتحدة"، والتي تضم أزيد من 100 ألف مستخدم، إلى تنظيم وقفة تضامنية لمنع حرق جثمان لمين.
وتذكر هذه الحادثة بواقعة مشابهة شغلت الرأي العام الجزائري لأيام في الأسابيع الماضية حين ظهر رجل يدعى "محمد زيات" على فراش الموت وهو يعاني من السرطان في مراحله المتقدمة وطالب في فيديو بمساعدته على العودة للجزائر من أجل رؤية والدته قبل وفاته.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة "زيات" حيث تضافر متعاطفون معه من أجل جمع تبرعات مكنتهم من استئجار طائرة خاصة والحصول على إذن بدخول الأجواء الجزائرية المغلقة بسبب فيروس كورونا ليحط زيات بجسمه الهزيل في مطار الجزائر ويقضي آخر يومين له من حياته مع والدته قبل أن يتوفى.