مع اقتراب عيد الأضحى أطلقت جمعية "كافل اليتيم" لولاية البليدة، الطبعة 11 لجمع أضاحي العيد، لفائدة الأيتام والأرامل، حيث تتطلع هذا العام لبلوغ أكثر من 1500 ضحية، لتمكين أكبر عدد ممكن من العائلات عيش فرحة العيد، وهو التحدي الذي تتمنى الجمعية أن تبلغه بالمراهنة على المحسنين، الذين عوّدوا الجمعية على التضامن مع المحتاجين من اليتامى، لا سيما في هذه الأيام المباركة.
وقال رئيس الجمعية علي شعواطي، بأن "حملة التكافل والتضامن مع الأرامل والأيتام تحسبا لعيد الأضحى المبارك، تقليد تعودت عليه الجمعية لفائدة كل المسجلين فيها"، مشيرا إلى أن الجمعية في ما مضى، كانت تتطلع لجمع 1000 أضحية، غير أن التفاعل مع الحملة التي يتم إطلاقها كل سنة من المحسنين، كان يأتي بنتائج أكبر من الهدف المحدد، بحيث يتم بلوغ 1200 إلى 1300 أضحية.
الأمر الذي جعل الجمعية، حسب رئيسها، "ترفع هذه السنة سقف التحدي إلى 1500 أضحية، بالمراهنة، طبعا، على مساعدة المحسنين، الذين لا يبخلون عنا، ويكونون، في كل سنة، في الموعد، حيث تستمر الحملة إلى ما قبل العيد بساعات".
وأوضح المتحدث بأن الجمعية أصبحت اليوم، تعتمد اعتمادا كبيرا في حملتها على جمع الأضاحي، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم الترويج للحملة عبر مختلف المواقع. كما يتم التواصل لتذكير المحسنين الذين تعودوا على دعم الجمعية، بما في ذلك استغلال المساحات والفضاءات العمومية، خاصة بالبلديات الكبرى، على غرار بلديتي بوفاريك ومفتاح.
كما أشار إلى أن الحملة التي تم إطلاقها، لا تتوقف عند جمع الأضاحي، وإنما تمتد أيضا إلى ما بعد العيد، من أجل جمع اللحوم، وتوزيعها على العائلات التي لم تتمكن الجمعية من إسعادها بأضحية، كون المسجلين بالجمعية يفوق عددهم 3500 عائلة، وبالتالي قال: "إن تمكنت الجمعية من إسعاد 1500 عائلة فإن العائلات المتبقية يجري تمكينها من لحوم العيد. خاصة أن بعض العائلات خلال العيد، لا تعرف لمن تتصدق بأضحيتها.وعليه تعمل الجمعية على التواصل معهم، من أجل جمع التبرعات، ومن ثمة توزيعها على ما تبقّى من الأيتام والأرامل".
ومن جهة أخرى، أوضح المسؤول أن جديد هذه السنة والذي ارتأت الجمعية أن تقوم به لفائدة الأيتام في ثالث أيام العيد، يتمثل في مثابة المهرجان، الذي يتم فيه جمع الأطفال، وذبح بعض الأضاحي، على اعتبار أن بعض الأيتام لن يستفيدوا من أضحية، وبالتالي حتى تكون لهم الفرصة لأن يعيشوا هذه الشعيرة الدينية.