أعلنت حكومة جمهورية جزر موريس عن سحب اعترافها بجبهة البوليساريو. وذكر بلاغ للوزارة الأولى بهذا البلد الإفريقي، أن "جمهورية جزر موريس قررت سحب اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية" .

وأوضح المصدر ذاته، أن هذا القرار يأتي في إطار ما وصفه بـ "مراجعة لموقف جمهورية جزر موريس بشأن عدد من القضايا الدولية".

وقد أعربت حكومة جزر موريس، بهذه المناسبة، عن عزمها مواصلة دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل عادل ومنصف ومقبول من قبل كافة أطراف النزاع حول الصحراء.

 وكانت الباراغواي أعلنت هي الأخرى مطلع يناير الجاري سحب اعترافها "بالجمهورية الصحراوية" .

وأكد وزير خارجية الباراغواي، في بلاغ بهذا الخصوص، أن سحب الاعتراف تترتب عنه آثار قانونية تلغى بموجبها كل الاتفاقيات المبرمة سابقا مع "جبهة بوليساريو" ، كما يعني قطع كل العلاقات الدبلوماسية معها .

وهو الموقف الذي حذا في حينه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، إلى الاتصال هاتفيا  بنظيره في الباراغواي ليعبر له عن إشادة المغرب بـ " القرار الصائب والحكيم" .

 ويرى محللون في خطوتي الباراغواي وجزر موريس، ثمرة للدبلوماسية المغربية الجديدة التي أصبح ينتهجها المغرب والقائمة على تعزيز الحضور والتواصل مع جميع الدول  بما فيها التي تقف في  صف البوليساريو.

كما يعتبر مراقبون أن هذه المتغيرات تعكس "وجاهة" المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، ونوعا من الإقرار بجديته ومصداقية لدَى أطراف دولية مختلفة.