قال مسؤولون يوم الجمعة إن جنوب افريقيا طردت ثلاثة دبلوماسيين روانديين لما وصفته بصلتهم بهجوم على منزل جنرال رواندي يعيش في المنفى في جوهانسبرج وإن رواندا ردت بطرد ستة دبلوماسيين من جنوب افريقيا.

ونتيجة للخلاف توترت العلاقات بين الدولتين اللتين تشاركان في جهود تحقيق السلام في الكونجو الديمقراطية حيث قاتلت قوات من جنوب افريقيا ضمن قوة تابعة للأمم المتحدة العام الماضي متمردين قال خبراء المنظمة الدولية إنهم يتلقون الدعم من رواندا. ونفت كيجالي دعم المتمردين الكونجوليين.واقتحم مسلحون في ساعة متأخرة يوم الاثنين منزل قائد الجيش الرواندي السابق فاوستن نيامواسا في جنوب إفريقيا. ونيامواسا معارض للرئيس الرواندي بول كاجامي يقيم في المنفى. ونجا نيامواسا من محاولة سابقة لاغتياله في جوهانسبرج في عام 2010. ولم يكن بالمنزل حين هوجم.

وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن أجهزة الأمن في جنوب إفريقيا تتبعت منفذي الهجوم. وأضاف "واضح جدا أنهم أفراد مخابرات مرتبطون بالسفارة الرواندية."وأمرت سلطات جوهانسبرج هذا الأسبوع ثلاثة من أفراد البعثة الدبلوماسية الرواندية بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة. وردت كيجالي بإصدار قرارات طرد مماثلة يوم الجمعة.وقالت وزيرة خارجية رواندا لويز موشيكيوابو في تعليق وضعت نصه على حسابها على تويتر "طردنا ستة دبلوماسيين من جنوب إفريقيا إعمالا لمبدأ المعاملة بالمثل ونشعر بقلق لإيواء جنوب إفريقيا معارضين مسؤولين عن هجمات إرهابية في رواندا."

وتحقق شرطة جنوب إفريقيا كذلك في مقتل رئيس المخابرات الرواندية السابق باتريك كاريجيا وهو معارض أيضا يقيم في المنفى في فندق بجوهانسبرج ليلة مطلع العام الجديد.ونفى كاجامي ومسؤولون روانديون كبار ضلوعهم في أي هجمات تستهدف معارضين في المنفى لكنهم يصفون هؤلاء المعارضين بالخونة ويقولون إنهم يجب ألا يتوقعوا أي عفو.ورفض بريان دوبي المتحدث باسم جهاز أمن الدولة في جنوب افريقيا التعليق على طرد الدبلوماسيين لكنه أكد أن أجهزة الأمن تحقق في الهجومين على المسؤولين الروانديين المنشقين.