أفاد مسؤول حكومي في جنوب السودان بأن "أكثر من 100 عائلة عادت، اليوم، إلى مدينة بور (عاصمة ولاية جونقلي شرقي البلاد) بعد نزوحها إلى منطقة أويريال في الضفة الغربية من النهر بولاية البحيرات (وسط)" إثر أعمال عنف شهدتها الولاية بين طرفي الصراع.

و قال جيمس جوك ألير، منسّق مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير بجنوب السودان: "استقبلنا العائلات (لم يحدد عدد أفرادها)، وسنقدم لهم المساعدات الكاملة، وسنستمر في تقديم الغوث لهم حتى نتأكد من عودة جميع من كانوا قد نزحوا من بور".

وأشار المسؤول الجنوب السوداني إلى أنه "تمت إعادة هؤلاء المواطنين بمبادرة أهلية من مواطني بور المقيمين بالعاصمة جوبا، الذين قاموا بجمع الدعم والمساعدات من أجل إعادة مواطنيهم إلى مناطقهم التي كانوا قد هجروها لسبب الحرب والقتال الذي شهدته المدينة والولاية بأكملها".

وتشير إحصاءات غير رسمية إلى عودة أكثر من 37 ألف مواطن إلى مدينة بور من تلقاء أنفسهم بعد استقرار الأمور في المدينة، بحسب المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة.

وشهدت بور عمليات قتل وتخريب خلال فترة اندلاع القتال بين قوات الحكومة والمتمردين؛ ما أدى إلى نزوح غالبية السكان هربا من المدينة حتى تمكّنت القوات الحكومية مطلع يناير الماضي من طرد المتمردين منها.

وتشهد جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لنائب الرئيس السابق رياك مشار، الذي يتهمه الرئيس سلفاكير ميراديت، بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار.