وقع زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار وتحالف المعارضة اليوم الخميس، الاتفاق النهائي للسلام في دولة جنوب السودان بالأحرف الأولى.
وجرت مراسم التوقيع بالعاصمة السودانية الخرطوم بحضور مدير المخابرات السودانية صلاح قوش ومستشار رئيس جنوب السودان توت قلواك ووسيط الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا إيغاد، إسماعيل وايس.
وقال وزير خارجية السودان الدرديري محمد أحمد في تصريحات صحافية إن "المرحلة المقبلة ستشهد الانتقال إلى تنفيذ بنود الاتفاق، وتأكيد وقف إطلاق النار الشامل".
وأضاف الدرديري: "سينخرط الضامنون من السودان وأوغندا لعقد ورشة في الخرطوم غداً الجمعة لتطوير الآليات المتفق عليها، خاصة تجميع القوات، والفصل بينها، أي القوات الحكومة والمعارضة المسلحة، والتدريب الموحد".
ومن جانبه، قال وسيط إيغاد، إسماعيل وايس إن "فريق عمل إيغاد، والوساطة السودانية، وكينيا، سيشرعون خلال الاجتماع بالخرطوم، غدا الجمعة في إعداد الجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاق".
وأعلنت الخارجية السودانية الثلاثاء موافقة مشار على توقيع الاتفاق النهائي لسلام جنوب السودان بالأحرف الأولى، بعد ساعات من رفض المعارضة المسلحة التي يتزعهما مشار التوقيع.
وإثر مفاوضات في الخرطوم بوساطة "إيغاد"، وحضور الرئيسين السوداني عمر البشير والأوغندي يوري موسفيني، وقع سلفاكير ومشار، في 27 يونيو (حزيران) الماضي، اتفاقاً لوقف دائم لإطلاق النار.
وتلى ذلك، توقيع فرقاء جنوب السودان، في 7 يوليو (تموز) الماضي، اتفاق الترتيبات الأمنية، ثم توقيع اتفاق اقتسام السلطة والثروة في 5 أغسطس (آب) الجاري.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي، عام 2011، ويشهد منذ 2013 حرباً أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة اتخذت بعداً قبلياً.
وخلفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل، وشردت مئات آلاف المدنيين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس (آب) 2015.