قالت الشرطة ان ثلاثة من الجنود الليبيين الذين أدينوا باعتداء جنسي بينما كانوا في فترة تدريب في قاعدة عسكرية ببريطانيا ، قد طلبوا اللجوء في المملكة المتحدة. ويتعلق الأمر بـ : خالد عزيبي ، ناجي معرفي ، ومحمد عبد السلام .

وقالت شرطة كامبريدج انه تم الافراج عن هؤلاء ، وجرى نقلهم إلى وحدة الهجرة، دون الكشف عن الأسباب التي جعلتهم يطلبون اللجوء.

وذكر المحامي ريتشارد هداف: "من الصعوبة بمكان لموكلتي التعافي بعد أن تعرضت لاعتداء الجنسي ، خاصة وان المتهم موجود في البلد ويحاول بناء حياة هنا ". واضاف "اعتقد انه انتهاك لحقوق الإنسان وحقا لا يمكن أن نسمح لهذا أن يحدث."

وكان متدربون من بين 300 جنديا يجري تدريبهم لدعم الحكومة الليبية التي شكلت حديثا.، سرقوا دراجات وركبوهل إلى مركز مدينة كامبريدج حيث اعتدوا على ثلاث مراهقات في الساعات الاولى من صباح 26 أكتوبر 2014.

وقد امضى الرجال عقوبة بالسجن تتراوح بين 10 و 12 شهرا قبل أن يطلق سراحهم من السجن. وقال خبراء الهجرة لهيئة الاذاعة البريطانية انه يمكن أن يدعوا الآن أنهم كانوا يتعرضون للاضطهاد في بلادهم، نتيجة لإدانات جنائية في المملكة المتحدة.

في عام 2013، وافقت دول مجموعة الثماني على دعم جهود ليبيا لزيادة فعالية المؤسسات الأمنية والقطاع القضائي. ودعما لهذا الجهد، ، وافقت الولايات المتحدة وشركاء أوروبيون علي تدريب أكثر من 7000 جندي ليبي لمساعدة ليبيا على نزع السلاح ودمج الجماعات المسلحة، وتحسين أمن واستقرار البلاد والمنطقة.

وكجزء من هذه الحزمة، أعلن ديفيد كاميرون ان بريطانيا ستدرب ما يصل إلى 2000 من أفراد القوات المسلحة الليبية. ولكن الخطة جمدت وأرسل الجنود الليبيون الى الوطن "لعدم الانضباط" وبسبب سلسلة من الاتهامات والإدانات الجنائية عن الجرائم الجنسية.

كما سجن متدربان آخران هما : مختار علي سعد محمود، 33 عاما، وإبراهيم ابوقطيلة 23 عاما  بعد اغتصاب وحشي في كامبريدج في العام الماضي في حادث منفصل.

وقال وزير الدفاع، مايكل فالون انه من بين 328 ، غادر 100 أثناء تدريبهم بالاتفاق مع السلطات الليبية.

وقالت وزارة الداخلية، انها لا تعلق على حالات فردية،: "فأولئك الذين ينتهكون قوانيننا يجب ان يرحلوا من البلاد في أقرب فرصة ممكنة وسوف نسعى إلى ترحيل أي مجرم أجنبي وسيلقى عقوبة السجن لارتكابه جريمة جنائية. "