اتهم جيش جنوب السودان القوات المسلحة السودانية بقصف مناطق بولاية الوحدة الغنية بالنفط في شمالي البلاد في السابع من أبريل/نيسان الجاري.

وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اقوير لوكالة الأناضول إن "سلاح الجو التابع للقوات المسلحة السودانية قد قصف قرى في منطقة (فاريانق) في ولاية الوحدة الغنية بالنفط".

وأضاف أن "الجيش الشعبي (الرسمي) يدين هذا الهجوم غير المبرر وهذا الانتهاك لأراضي جنوب السودان".

وأشار أقوير إلى أن الهجوم تم داخل اراضي جنوب السودان، وأن جيش بلاده لم يتخذ اي خطوات او رد فعل قبل ان تصدر الحكومة تعليماتها.

وتابع: "سننتظر قرار الحكومة وليس لدينا اي تحرك في الوقت الراهن ولكن سندافع اراضي جنوب السودان".

ونفى اقوير وجود اي قوات للجبهة الثورية المعارضة للخرطوم داخل اراضي بلاده، وقال إن "الحكومة السودانية تعلم ان قوات الجبهة الثورية موجودة في الاراضي السودانية وليس في جنوب السودان".

وأضاف: "نحن لا نعلم ما يدور داخل الاراضي السودانية سواء كانت هناك عمليات عسكرية من قبل الجبهة الثورية في مناطق جنوب كردفان ولا علاقة لنا به لأن هذا شأن يخص السودان".

من جانبه، قال حاكم مقاطعة "فاريانق" لمراسل الاناضول عبر الهاتف في ولاية الوحدة الواقعة شمال دولة جنوب السودان مابيل داك إن مقاطعته شهدت قصف جوي من قبل سلاح الجو السوداني.

وأضاف أن "هذا القصف الجوي لم ينجم عنه أي خسائر في الأرواح".

وقال إن "سلاح الجو التابع لدولة السودان القى ما يناهز 11 قنبلة وان جميعها استهدف المشاريع الزراعية"، مبيناً في الوقت ذاته على هدوء الأحوال الأمنية وسط المواطنين بعد ان سببت هذه الضربات الجوية هلعا وسط السكان، موضحاً عن استنكارهم للهجمات الجوية داخل اراضي البلاد.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات في الخرطوم على تلك الاتهامات.

ويعد هذا أول اتهام بين جوبا والخرطوم لأكثر من عامين وبعد 4 أيام من زيارة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت الى العاصمة السودانية حيث اجرى محادثات مع نظيره السوداني عمر البشير تناولت تطورات الاوضاع في دولة الجنوب والقضايا العالقة في تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك التي وقعها البلدان في سبتمبر/أيلول  من العام 2012 والتي انهت توتراً بين البلدين استمر منذ استقلال جنوب السودان في العام 2011.