طالب بوريس جونسون بدعوة الجنرال الليبي إلى الحكومة التي تدعمها الامم المتحدة وسط مؤشرات على أن الرجل العسكري القوي يربح معركة الحصول على دعم دولي.

وقال السيد جونسون، وزير الخارجية (البريطاني) ، إن مسألة دور لخليفة حفتر في الحكومة المركزية تناقش في اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي وسط قلق بشأن نفوذه المتزايد وتداعيات ذلك على حكومة طرابلس. وأضاف جونسون : "سوف نتطرق لموضوع ليبيا هذا الصباح، ونتحدث عن الاحتياجات لتوحيد شرق البلاد وغربها ، بناء على الاتفاق السياسي الليبيي، ونرى ما يمكننا القيام به هناك لنكون أكثر إبداعا في الوقت نفسه الذي نعالج فيه بطبيعة الحال أزمة اللاجئين، وأزمة الهجرة".

وتابع وزير الخارجية البريطاني "هذا هو السؤال الجوهري: كيف يمكن التأكد من أن حفتر  سيُدمج بشكل ما في الحكومة الليبية."

يوم الجمعة وافق الاتحاد الأوروبي على صفقة بعدة ملايين من الدولارات لدعم طرابلس وقواتها الأمنية في وقف تدفق المهاجرين عبر ليبيا إلى الشواطئ الأوروبية. غير أن فعالية ذلك، تبقى موضع شك ما دام الكثير من السلطة في ليبيا يقع في أيدي ميليشيات متنافسة، بما في ذلك الجنرال حفتر.

وقد حصل على دعم كل من مصر والإمارات العربية المتحدة ويستميل الآن روسيا، التي وعدت بالضغط من أجل وضع حد للحظر السلاح المفروض على ليبيا لتوفير قواته بالسلاح. وتسعى روسيا للحصول على موطئ قدم في ليبيا مماثل لذلك الذي أنشأته في سوريا من خلال دعم الرئيس الأسد.

وهناك مخاوف متزايدة في أوروبا من أن إدارة ترامب بصدد التحرك أيضا نحو الجنرال خوفا من إفراط الحكومة في طرابلس في الاعتماد على الميليشيات الاسلامية واستعداد أكبر للتعاون مع روسيا ضد الإرهاب.

بدأ الجنرال حفتر حملة لدحر فصائل إسلامية من بنغازي في عام 2014. وفي سبتمبر أيلول الماضي استولى مقاتلوه على مجموعة من محطات النفط عبر الشرق، مسلما مفتاح صادرات النفط المربحة في بلاده إلى حلفائه في البرلمان الذي مقره طبرق في الشرق.

بموجب اتفاق الصخيرات عام 2015، والذي أرسى الأساس لحكومة وحدة وطنية، كان من المفترض أن يعتمد برلمان طبرق حكومة طرابلس في غضون شهر من تشكيلها. وقد فشل البرلمان مرارا في تحقيق النصاب القانوني الضروري، فشل أُرجع إلى ضغط الجنرال حفتر على طبرق.

لم يخف رغبته في تولي منصب وزير الدفاع في ليبيا لكنه رفض التعاون مع الأمم المتحدة. ويقول محللون إن فرص انضمامه إلى الحكومة في طرابلس دون الحصول على مزيد من التنازلات تبدو ضعيفة مع تزايد النفوذ الذي يكتسبه.
 
ويقول ماتيا توالدو، وهو محلل سياسي بارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "يبدو ذلك من المستبعد جدا" ، ويضيف :  "حفتر مقتنع أنه نظرا لكل الدعم الدولي يكتسب المزيد من القوة. وليس لديه الكثير من الحوافز لتقديم تنازلات الآن."
 
عقد الجنرال حفتر الشهر الماضي محادثات مع مسؤولين روس رفيعي المستوى على متن حاملة طائرات الروسية في البحر الأبيض المتوسط. كما التقى الجنرال حفتر وزيري خارجية ودفاع روسيا للحصول على الدعم والأسلحة. وكان الكرملين دعم العقيد معمر القذافي خلال انتفاضة عام 2011.

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة