قبل يومين من مؤتمر حزب المحافظين، انتقد وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون اليوم الجمعة الخطة التي طرحتها رئيسة الحكومة تيريزا ماي لبريكست وأقترح كبديل التفاوض على "اتفاق ممتاز" للتبادل الحر.
وفي مقال نشر في صحيفة تلغراف بعنوان "خطتي من أجل بريكست أفضل"، فنّد جونسون نقطة بنقطة خطة تيريزا ماي التي تنص على الإبقاء على علاقة وثيقة مع الاتحاد الأوروبي، واعتبر خطة ماي إهانة أخلاقية وأدبية، مشيراً إلى أنها رفضت من القادة الأوروبيين.
وبعد أن سأل لماذ خطة ماي كارثية؟ قال جونسون المنافس المحتمل لرئيسة الحكومة، "لأنها تجبر المملكة المتحدة على مواصلة القبول بقوانين وقواعد ورسوم الاتحاد الأوروبي دون أن تكون لها كلمة في الأمر".
ودعا مجدداً إلى رمي خطة ماي "في سلة المهملات" واقترح في المقابل التفاوض على "اتفاق ممتاز للتبادل الحر" على غرار الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وكندا وهو حل يدعمه دعاة آخروون للخروج من الاتحاد الأوروبي مثل النائب المحافظ المتشدد جيكوب موغ ووزير بريكست السابق ديفيد ديفيس.
وأوضح أنه يدعو إلى اغتنام المرحلة الانتقالية التي تلي بريكست المقرر في 29 مارس(أذار) 2019، للتفاوض وتطبيق الاتفاق التجاري الذي يدعو إليه.
وبشأن مشكلة الحدود الإيرلندية الشائكة وهي العقبة الأساسية في مفاوضات بريكست، رفض جونسون الحل الذي أطلق عليه "شبكة الأمان" المتفق عليه في ديسمبر(كانون الأول) 2017 مع الاتحاد الأوروبي والذي سيطبق في حال عدم التوصل حل آخر.
وينص هذا المقترح على وضع إيرلندا الشمالية قانونياً مع الاتحاد الأوروبي في حال عدم التوصل إلى اتفاق، وبدلاً من ذلك يدعو جونسون إلى إعادة التفاوض مع الأوروبيين، وسيلقي بكلمة الثلاثاء المقبل أمام الناشطين المحافظين المجتمعين في برمنغهام (وسط إنكلترا) وذلك قبل خطاب ماي في اليوم التالي في ختام أعمال المؤتمر.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها جونسون بشدة خطة تيريزا ماي قبل مؤتمر حزب المحافظين، ففي مثل هذه الفترة من العام الماضي حين كان لا يزال وزيراً نشر ما قال إنها الخطوط الحمراء بالنسبة لبريكست منتقداً بشكل مباشر توجهات ماي.