أعلنت الحكومة الجيبوتية اليوم الإثنين، عن تسليم 265 أسيرا إريتريا إلى المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، تمهيدا لنقلهم إلى معسكر للاجئين.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال نجيب علي طاهر المستشار الإعلامي للرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، إن "حكومة بلاده سلمت الأسرى البالغ عددهم 265 إريتريا إلى المنظمة الأممية، تمهيدا لنقلهم إلى معسكر "على عدي" للاجئين في جيبوتي.وأضاف أن "الإريتريين إخوة لنا، وسنسعى إلى توفيق أوضاعهم (الأسرى)".

وأشار طاهر إلى أن حكومته أبلغت الصليب الأحمر الدولي إلى أن الأسرى الإريتريين تجري معاملتهم، وفقا لاتفاقية جنيف الخاصة بأسرى الحرب مما سهل على الأسرى التواصل مع أهاليهم في إريتريا عبر البحر الأحمر.ويتواجد في أكاديمية الشرطة الجيبوتية 500 أسير إريتري، سلموا أنفسهم إلى جيبوتي مع اندلاع الحرب الحدودية بين البلدين في أبريل/ نيسان 2008، غادر 235 منهم إلى كل من كندا وأمريكا ودول أوروبية أخرى.

من جهته رحب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى كل من السودان وجنوب السودان، "هيلي منغريوس"، بالخطوة التي اتخذتها الحكومة الجيبوتية بتسليم الأسرى الإريتريين إلى الأمم المتحدة والصليب الأحمر.وأضاف لوكالة الأناضول أن "علاقات الشعب الجيبوتي والشعب الإريتري علاقات خاصة وتاريخية"، مشيرا إلى أن الخلافات بين الدول يجب ألا تنعكس على علاقات الشعوب.

واندلعت الحرب الحدودية بين البلدين في 10 يونيو/ حزيران 2008، واستمرت حتى 13 من الشهر نفسه، وكانت جيبوتي قد زعمت في 16 إبريل/ نيسان 2008 أن القوات الإريترية انتهكت سيادتها الاقليمية بدخولها الأراضي الجيبوتية، لكن نظام إريتريا نفى ذلك، زاعماً أن قواته على أرضها، ما أسفر عن اشتعال حرب خلفت عشرات القتلى، والجرحى، والأسرى.