قال مصدر دبلوماسي جيبوتي إن بلاده وافقت على إرسال وحدة من الدرك الوطني (قوة أمنية تابعة لوزارة الدفاع)، تضم 140 جنديا للعمل في جمهورية أفريقيا الوسطى، ضمن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. وأوضح المصدر الذي تحدث لوكالة الأناضول أن قرار جيبوتي جاء تلبية لطلب من الاتحاد الأفريقي بنشر قوات لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى.

وأرجع المصدر سبب مشاركة جيبوتي في مهمة حفظ السلام بأفريقيا الوسطى إلى كونها إحدى الدول الفرانكفونية التي تتحدث باللغة الفرنسية في شرق أفريقيا ومن شأنها أن تسهل مهمة القوات الجيبوتية في أفريقيا الوسطى (التي يتحدث سكانها الفرنسية).

ولم يحدد المصدر موعد إرسال الجنود أو أي تفاصيل أخرى.وتعد جيبوتي أول دولة في شرق أفريقيا (تضم دولا أخرى من بينها إريتريا وكينيا والصومال وأوغندا وجنوب السودان) تقرر إرسال قوات لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى.من جهة أخرى، لفت المصدر إلى اعتزام جيبوتي إرسال قوة أخرى إلى الصومال لتعزيز قواتها العاملة، ضمن قوات الأميصوم الأفريقية العاملة هناك.

وكان مفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي، إسماعيل الشرقاوي" قد اختتم زيارته إلى جيبوتي أمس الاثنين التقى خلالها بكل من الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيله ووزير الخارجية محمود على يوسف.وبحث المسؤولون من الجانبين "المساعي المبذولة للمحافظة على الأمن والاستقرار في قارة أفريقيا، إضافة إلى التطورات الأخيرة في جنوب السودان وبوروندي، واستعداد جيبوتي لإرسال وحدة من الدرك الوطني إلى أفريقيا الوسطى؛ تلبية لطلب من الاتحاد الأفريقي بهذا الخصوص.

وتعيش أفريقيا الوسطى منذ الخامس من ديسمبر/ كانون الأوّل الماضي عنفا طائفيا متبادلا، استدعى تدخّل فرنسا عبر ما يعرف بعملية "سانغاريس"، كما قام الاتحاد الأفريقي بنشر بعثة دولية لدعم أفريقيا الوسطى باسم "ميسكا" والتوصّل إلى تسوية للنزاع فيها، قبل أن يقرر مجلس الأمن مؤخرا، نشر قوة حفظ سلام تحت اسم "مينوسكا" مكونة من 12 ألف جندي، في محاولة لاستعادة الاستقرار في البلد المضطرب.