شهد ليلة البارحة وصباح اليوم معبرا بوشبكة وأم الطبول المنتميان إلى محافظتي تبسة والطارف الحدوديتين مع تونس، عودة المئات من الجزائريين الفارين من هول اعتداء متحف باردو، والمتخوفين من اعتداءات ثانية، فيما الغي العشرات من السياح الجزائريين رحلاتهم البرية والجوية نحو تونس للسبب ذاته.

وأكد مصدر جمركي يعمل بمعبر "أم الطبول" في تصريح لبوابة افريقيا الاخبارية، أن الساعات التي تلت عملية "باردو" عرفت تدفقا كبيرا للجالية الجزائرية التي كانت في تونس بهدف العمل أو السياحة، ووصل عدد العائدين من تونس في ساعتين "بين الثامنة والعاشرة ليلا بالتوقيت المحلي" دخول 210 مواطنين وكلهم من محافظات الشرق والوسط.

المصدر أكد بأن مجمل العائدين إلى الجزائر صرحوا بان عطلتهم لم تنته بعد، والهجوم الإرهابي على المتحف عجل بعودتهم، فيما ألغى العشرات حسب نفس المصدر دخولهم إلى تونس رغم قيامهم بإجراءات الحجز والتأمين وغيرها.

ويؤكد "منير ساعد" أحد السياح الجزائريين العائدين من تونس للبوابة أن طرقات تونس غربا والجزائر شرقا شهدت البارحة استنفارا أمنيا مشددا، وصل إلى حد تكفل قوات الجيش بالحواجز الأمنية على مستوى الطرقات السيارة والوطنية أكان من الجانب التونسي او الجزائري بعد دخول الوطن، مع تفتيش دقيق للهويات والمقتنيات.