توصلت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون في مركز أبحاث "الرنين المغناطيسي" في واشنطن، أن النساء اللائي يتناولن حبوب منع الحمل، كان لديهن حجم أصغر لمنطقة "ما تحت المهاد" التي تقع في قاعدة الدماغ فوق الغدة النخامية، مقارنة بالنساء اللائي لا يتناولن حبوب منع الحمل.
وينتج عن هذه الحبوب هرمونات وتساعد على تنظيم الوظائف الجسدية الأساسية، بما في ذلك درجة حرارة الجسم، والحالة المزاجية، والشهية، والدافع الجنسي، ودورات النوم، ومعدل ضربات القلب.
وقد قدمت الدراسة في الدور الـ105 للجمعية العلمية والاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية 2019. وفقًا للباحثين، قد يكون هذا جزئيًا لأن طرق التحقق من الصحة لتحليل كمي للتصوير بالرنين المغناطيسي في منطقة ما تحت المهاد لم تكن متاحة.
وقال الدكتور" مايكل ل. ليبتون "، أستاذ الأشعة في مركز أبحاث الرنين المغناطيسي ( Gruss )، "إن هناك نقصا في البحوث حول آثار وسائل منع الحمل عن طريق الفم على هذا الجزء الصغير، ولكنه أساسي من الدماغ البشري الحي لقد تحققنا من طرق تقييم حجم ما تحت المهاد ونؤكد، لأول مرة، أن استخدام حبوب منع الحمل الحالية عن طريق الفم يرتبط بحجم أصغر من المهاد".
وفي دراسته، جند الدكتور ليبتون وزملاؤه مجموعة من 50 امرأة سليمة، منهن 21 امرأة تناولن وسائل منع الحمل عن طريق الفم.
وخضعت جميع النساء 50 للتصوير بالرنين المغناطيسي في الدماغ، وتم استخدام نهج التحقق من صحة لقياس حجم المهاد.
وقال الدكتور ليبتون: "لقد وجدنا فرقًا كبيرًا في حجم هياكل الدماغ بين النساء اللائي تناولن موانع الحمل الفموية وبين اللائي لم يتناولنها".
"تظهر هذه الدراسة الأولية وجود علاقة قوية ويجب أن تحفز على إجراء مزيد من التحقيق في آثار وسائل منع الحمل عن طريق الفم على بنية الدماغ وتأثيرها المحتمل على وظائف المخ".. النتائج الأخرى التي توصلت إليها الدراسة، والتي وصفها الدكتور ليبتون بأنها "أولية"، هي أن حجم المهاد الأصغر كان مرتبطًا أيضًا بمزيد من الغضب وأظهر ارتباطًا قويًا بأعراض الاكتئاب.. ومع ذلك، لم تجد الدراسة أي ارتباط كبير بين حجم المهاد والأداء المعرفي.