يُعتقَد أن بعض موظفي البنوك يجمعون معلومات العملاء ويتواطأون في عمليات الخطف المتفشية حاليا في ليبيا.

هذا وفقا لرجل الأعمال علاء الدين منتصر من طرابلس، الذي تحدث بعد إعلان الولايات المتحدة و 20 دولة أخرى يوم الاثنين أنها تفكر في تدريب وتسليح الحكومة الليبية. "بالنظر إلى الوضع هنا مع الجريمة والخطف، الكثير من المعلومات التي تذهب إلى الخاطفين مصدرها البنوك – معلومات حول من يملك ماذا"، ويضيف منتصر: "نحن لا نثق بهم في نواح كثيرة."

ويقول منتصر إنه لاحظ أن المال ينقص في بعض الأحيان من أحد حساباته ، وأن هذا هو أحد الأسباب التي جعلته يعزف عن زيارة بنوك ليبية لسحب المال منذ أكثر من عامين.

سبب آخر هو أن المصارف الليبية لديها "سيولة قليلة جدا". ويقول منتصر إنه يرى طوابير طويلة خارج المؤسسات المصرفية في طرابلس كل يوم."إنه فعلا مشهد محزن للغاية ، كما لو كان الناس في انتظار الصدقات، وليس زبائن يأتون لسحب أموالهم من المصارف " كما يقول منتصر الذي يتابع: "الشخص العادي الذي ينتظر راتبه، أو الضمان الاجتماعي الخاص به أو أي شيء، عليه الوقوف في طابور لعدة أيام في بعض الأحيان للحصول على مبلغ لا يزيد أحيانا عن 10 دولارات."

على مدى السنوات الخمس الماضية، أصبحت ليبيا دولة غارقة في الفوضى. الثورة التي أطاحت بالديكتاتور معمر القذافي في عام 2011 أثارت حربا أهلية مفتوحة وشاملة، مع تناحر فصائل متناحرة من أجل السيطرة على البلاد. وفي الآونة الأخيرة، استقرت الجماعات المتطرفة ، بما في ذلك داعش، في البلاد. وتحاول الآن حكومة وحدة وطنية مدعومة من الأمم المتحدة جلب بعض الاستقرار المنشود ، والذي اشتدت الحاجة إليه.

ولكن يبدو أن الاستقرار لن يتحقق دون مساعدات خارجية كبيرة. القوى الغربية هي المصدر الأكثر احتمالا لهذه المساعدات. موقف الولايات المتحدة ودول أخرى يوم الاثنين في فيينا كان خطوة في هذا الاتجاه.

يقول منتصر إن المساعدة هي موضع ترحيب، إذا تم الحرص على إيصالها إلى الأشخاص المناسبين. ويقول إن الفساد في بلاده الآن هو أسوأ مما كان عليه في عهد القذافي. "لقد حاولنا لمدة خمس سنوات أن نقيم مشروعنا الخاص بنا وفشلنا، وربما هذا هو الحل، وأنا على استعداد لقبول ذلك ومحاولة ذلك"، كما يقول. وأضاف "لكن يجب أن تكون مساعدات الغرب مدروسة بعناية فائقة للتأكد من أنه إذا ما كانت عبارة عن سلاح أو مال، فإنها ستذهب إلى الأماكن الصحيحة."

*إذاعة عمومية أميركية مقرها مينابوليس في الولايات المتحدة ولديها فروع في بوسطن ، نيويورك ، لندن وبكين