شدّد الناطق باسم "الجيش الليبي" الرائد محمد حجازي على رفض أية مساع خارجية للحوار مع قوات" فجر ليبيا". واعتبر في حديث لـ«المغرب» ان المجتمع الدولي يكيل بمكيالين فهو من جهة يقول انه يحارب الارهاب في العراق وسوريا ومن جهة أخرى يدعو إلى التحاور مع عناصر "فجر ليبيا". واوضح ان المعركة مستمرة في كل المدن للقضاء على قوات "فجر ليبيا" الارهابية. وان الوجهة الثانية بعد بنغازي ستكون درنة لتطهيرها من انصار الشريعة وعناصر داعش.

♦ هناك انباء تتحدث عن امكانية حسم عسكري قريب في ليبيا فلو توضح لنا اكثر آخر تطورات الاوضاع على الارض؟

نحن لا نميل الى تحديد موعد للحسم سواء كان قريبا او بعيد المدى لكن استطيع ان اؤكد ان الحسم العسكري قريب جدا في بنغازي وقد حررنا حوالي 80 % من اراضيها. وهذه المعركة مهمة ونعتبرها فاصلة وحاسمة نظرا الى حساسية هذه المدينة التي تعتبر قلب ليبيا. المعركة مستمرة في كل المدن للقضاء على قوات "فجر ليبيا" الارهابية. وبعد الانتهاء من بنغازي ستكون وجهتنا المقبلة درنة التي وضعت فيها العناصر الارهابية موطئ قدم. كما اريد ان اشير الى ان قواتنا الحقت خسائر كبيرة "بفجر ليبيا" وكانت لها بالمرصاد اثناء محاولتها اقتحام مطار طرابلس الدولي الامر الذي جعل قوات "فجر ليبيا" تتراجع وهي تحاول الآن ان تلملم قواها وتتجه نحو حقول النفط والى الهلال النفطي الذي يحوي 80 % من الثروة النفطية في البلاد. اذ يبدو واضحا انها تحاول السيطرة عليها لدعم ميليشياتها.

♦ ما هو موقفكم من الحوار المزمع عقده برعاية اممية يوم الاثنين المقبل وهل ستنهون المعارك اذا تمخضت عن هذا الحوار حكومة وحدة وطنية؟

نحن كجيش نحارب الارهاب ولا علاقة لنا بالسياسة لكن لا يمكن لنا ان نرضى بالحوار مع من دمروا مؤسساتنا واعتدوا على مطار طرابلس الدولي وفخخوا طائراته. ولا يمكن لنا ان نذعن لقرارات تصدر ممن يمولون الارهابيين الذين يقطعون الرؤوس وفي مقدمتهم حكومة المجرم الكبير عمر الحاسي والمؤتمر اللاوطني. هذه الجماعات دمرت مؤسساتنا الوطنية ولا يمكن لاي طرف ان يطوعنا للجلوس مع الارهاب. نحن نشن حربا كبيرة وعالمية وبالنيابة عن العالم ضد كل الجماعات التكفيرية ولن نتوقف مهما صدر من قرارات مؤدلجة. ونعتبر ان المجتمع الدولي يكيل بمكيالين فهو من جهة يقول انه يحارب الارهاب في العراق وسوريا ومن جهة اخرى يدعونا إلى التحاور مع عناصر فجر ليبيا.

♦ وماذا عن الدعم الخارجي لعملية الكرامة؟

ما حققناه من انتصارات عسكرية تم بإرادة رجالنا. واذا اراد المجتمع الدولي مساعدتنا فليدعم قوات "الجيش" ويرفع الحظر عن الاسلحة لدعم "الجيش الوطني الليبي" في حربه ضد التطرف. لكن يبدو واضحا ان هذا المجتمع يكيل بمكيالين ويريد ان يفتح لهؤلاء الارهابيين طريقا لما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية ويشرك فيها الشخصيات التي تدعم الارهابيين من مصراتة وعلى راسهم عمر الحاسي.

♦ هل لديكم فكرة عن اعداد داعش في ليبيا؟

هناك وجود لداعش بالدرجة الاولى في درنة فهناك على حد علمي جماعات من جنسيات مختلفة تونسية ويمنية وجزائرية ومصرية ويقدرون بحوالي 400 عنصر من الذين اعلنوا ولاءهم لأمير الارهاب ابو بكر البغدادي. وانصار الشريعة وداعش هم وجهان لعملية واحدة ولهم عقيدة واحدة ولديهم القدرة على تجنيد المراهقين والشباب وغسل عقولهم. وهناك مخيمات لتجنيد الارهابيين في الجنوب الليبي ومصراتة ودرنة حيث يتم تدريبهم على العمليات الانتحارية.

♦ هناك انباء تتحدث عن امكانية تدخل اجنبي وبالتحديد فرنسي في ليبيا فهل لديكم معلومات بخصوص هذا الأمر؟

نحن لن نسمح بأي تدخل فرنسي وخارجي. ولو حدث فان "الجيش الليبي" سيكون له بالمرصاد ولن نسمح بنزول ولو جندي واحد على الارض الليبية. فكما نحارب داعش سنحارب اي قوات اجنبية. واذا اراد المجتمع الدولي مساعدتنا فليساعدنا بالأسلحة. ونحن لدينا الرجال القادرين على تطهير وطننا من الارهابيين.