لطالما شغل التنافس بين محمد صلاح وساديو ماني اهتمام جماهير ليفربول، وعشاق الكرة الإنجليزية، بعدما تألق الاثنان خلال الموسم الماضي بشكل غير مسبوق.
ورغم "مناوشات محدودة جدا" بين اللاعبين، على شاكلة من يسدد ركلة ترجيح أو العتاب بشأن عدم تمرير كرة حاسمة، إلا أن العلاقة بين النجمين المصري والسنغالي بقيت رائعة، وأثمرت أداء لافتا "للريدز" الذين تأهلوا لنهائي دوري أبطال أوروبا بعد غياب 11 عاما.
خرج "مو" المصري من الموسم الماضي بنصيب الأسد من الجوائز الفردية، ليقتنص لقبي أفضل لاعب في الدوري وجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف، كما لا يزال ينافس بقوة على جائزة أفضل لاعب في أوروبا التي ستعلن نتيجتها بعد أيام.
أما السنغالي الموهوب فانطلق بقوة فائقة هذا الموسم، محرزا 3 أهداف في مباراتين ومهددا عرش "الملك المصري" كما يرى كثيرون.
التنافس الكروي "المشروع" انعكس مجددا على سؤال مثير يتعلق بأبرز قدرات اللاعبين، ويتمثل باختصار في "من الأسرع بين الاثنين.. صلاح أم ماني"؟
التساؤل الشائك طفا إلى السطح مجددا، وناقشته وسائل إعلامية عدة، حاولت الإجابة بشكل منطقي، بل وبالاستعانة بشهادة شهود.
وفي حديث جديد مع موقع "كوبا 90" بدا ماني نفسه حاسما حين سئل إذا ما كان قد خاض سباقا أمام صلاح لتحديد من الأسرع بينهما ليجيب على الفور: "لا.. أنا أسرع من صلاح، عفوا صلاح".
لكن إجابة ماني "الحاسمة" بدت متعارضة تماما مع ما قاله بلسانه في ديسمبر الماضي حين أجاب عن السؤال ذاته بالقول "أعتقد أنا "مو" أسرع مني.. إنه أسرع مني.. لم نخض سباقا.. ولكنني أعتقد ذلك".
تناقض تام في 9 أشهر لا يمكن تفسيره بسهولة، وإن أرجعه البعض إلى "تطلعات أعلى" للنجم السنغالي مع بداية الموسم الجديد، واعتبره آخرون مؤشرا مقلقا على إمكانية تحول "المنافسة المشروعة" بين النجمين إلى مشاعر من نوع مختلف، قد تؤذي الفريق وتؤثر على مسيرته.
والطريف أن شهادة أخرى "مهمة" عن سرعة اللاعبين جاءت من نجم الفريق السابق كوتينيو، المنتقل في يناير الماضي إلى برشلونة، إذ حسم الأمر قائلا "صلاح الأسرع.. إنه سريع جدا.. يمكن أن تلاحظ ذلك بسهولة في الملعب.. إن (سرعته) جنونية".