كشف مسؤول فلسطيني، الأحد، عن مساع أمريكية وإسرائيلية للدفع باتجاه اقتصار تجديد تفويض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في التصويت المقرر مطلع الشهر المقبل على عام واحد فقط بدلا من 3 أعوام.
وصرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي بأن "هناك حراكاً فلسطينياً وعربياً لإحباط المحاولات الأمريكية الإسرائيلية في أروقة الأمم المتحدة لإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني، والتأثير على تجديد تفويض ولاية عمل أونروا واقتصاره على عام".
وقال أبو هولي إن تنسيقاً فلسطينياً عربياً يتم لـ"إحباط مسعى الإدارة الأمريكية وإسرائيل المساس بصفة اللاجئ الفلسطيني من خلال إعادة تعريفه أو تمرير مخطط تصفية الأونروا".
وأضاف أن "التحدي الكبير أمام منظمة التحرير يتمثل في مواجهة الضغوط الأمريكية وضغوط حكومة الاحتلال على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، من أجل إفشال عملية تجديد التفويض".
وأكد أبو هولي على وجوب استمرار عمل "الأونروا" وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302، إلى حين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقاً لما ورد في القرار 194.
وكان المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنة قد حذر قبل أيام من أن أي اختلال في عمليات الوكالة وخدماتها للاجئين الفلسطينيين سيهدد الأمن الإقليمي في المنطقة.
وقال أبو حسنة للصحافيين في غزة، إن "الأونروا مسؤولة عن تقديم الخدمات الأساسية لأكثر من 5ملايين ونصف لاجئي فلسطيني واستمرار دورها عامل استقرار إقليمي مهم".
وذكر أنه "يجرى حالياً المراحل النهائية لعملية تجديد تفويض الأونروا لمدة 3 أعوام عبر صياغة القرار الخاص بذلك بين بعثة فلسطين في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وأشار أبو حسنة إلى أن مشروع القرار المذكور سيعرض على اللجنة الرابعة لمكافحة الاستعمار في الأمم المتحدة ومن ثم سيتم عرضه للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وقطعت الإدارة الأمريكية الحالية الدعم المالي كليا عن الأونروا منذ مطلع العام الجاري، ودعت في عدة مناسبات إلى إلغاء الوكالة وهو مطلب طرحته إسرائيل مراراً.