نقلت حركة بركات، المناوئة لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، احتجاجاتها من العاصمة الجزائرية إلى عدد من الولايات شرقي الجزائر.

ودعت الحركة إلى تجمّع احتجاجي وسط مدينة عنابة (شرقي الجزائر)، وشهدت ساحة الثورة وسط المدينة تجمعاً لناشطين رفعوا شعارات تطالب بتغيير النظام، ورافضة لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة.

وشارك في التجمع عدد من الناشطين في "لجنة البطالين"، دون أن تتدخل الشرطة التي راقبت التجمّع الاحتجاجي، لكنها لم تتدخل لتفرقة المعتصمين، الذين تفرقوا في هدوء.

وبمدينة بجاية (شرقي الجزائر) نظم عدد من الناشطين في الحركة ومؤيديها تجمعاً أمام المسرح الجهوي، رُفعت خلاله شعارات "بركات"، مطالبة بالتغيير وأن لا تكون هناك عهدة الرابعة.

وأنشئت حركة بركات منتصف شهر فبراير الماضي، ونفذت سلسلة تجمعات وسط العاصمة الجزائرية، وقال القيادي في الحركة عبدالوكيل بلام "إن (بركات) قررت توسيع نشاطها وتكريس مواقفها الداعية إلى التغيير السياسي السلمي".

وفي مدينة البويرة خرج العشرات من الطلبة إلى الشارع في مسيرة احتجاجية للمطالبة بالتغيير السياسي في الجزائر، وقال مراسل صحيفة "الخبر"، وفقاً للعربية نت "إن المسيرة جابت شوارع المدينة ورفعت شعارات مناوئة لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة".

وأضاف أن "قوات الأمن والشرطة لم تتدخل لاعتراض المسيرة، لكنها راقبت الوضع عن قرب، ولم تشهد المسيرة أية حوادث".

وغيّرت الشرطة الجزائرية من أسلوب تعاطيها مع المسيرات والتجمعات الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام، بعد تعاطيها مع أول مسيرة نظمتها حركة بركات منتصف فبراير الماضي أمام الجامعة المركزية وسط العاصمة الجزائرية، والتي شهدت اعتقالات ومضايقات شديدة للناشطين.

واحتجت أحزاب سياسية وتنظيمات حقوقية محلية ودولية على هذه الاعتقالات والمضايقات، واضطر المدير العام للأمن الوطني في الجزائر، عبدالغني الهامل، إلى عقد مؤتمر صحافي لتوضيح مبررات تعامل الشرطة مع الناشطين.

 

كما قررت السلطات تعديل تعامل الشرطة مع الاحتجاجات، تجنباً لأية انزلاقات أو تشويش على الانتخابات الرئاسية المقبلة.