اندلع حريق ضخم في مسجد أثري في مدينة ديربان في جنوب أفريقيا أمس الاثنين، كما أعلنت فرق الإطفاء ومسؤولون مسلمون في المدينة المطلّة على المحيط الهادئ.
وقال المتحدث باسم فرق الإنقاذ روبرت ماكنزي لوكالة فرانس برس إنّ الحريق اندلع في "مسجد الجمعة"؛ أحد أكبر المساجد في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، وألحق أيضاً أضراراً بثلاثة مبان مجاورة تقع في الحي التجاري بوسط المدينة.
وأضاف أنّ عناصر فرق الإطفاء تمكنّوا من السيطرة على الحريق في غضون ساعتين، قبل أن تصل نيرانه إلى قاعة الصلاة الواقعة في الطابق الأرضي من المسجد.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على موقع تويتر حشوداً من الناس تتفرّج على ألسنة اللهب وهي تلتهم الطابق العلوي من المسجد.
ولم يتّضح في الحال سبب اندلاع الحريق، لكنّ فيصل سليمان، رئيس الشبكة الإسلامية لجنوب إفريقيا (سامنت)، رجّح أن يكون الحريق قد اندلع نتيجة احتكاك كهربائي في واحدة من الشقق السبع الموجودة فوق المسجد والمخصصة لإقامة العاملين فيه وعائلاتهم.
وقال سليمان لوكالة فرانس برس "نظنّ أنّه (الحريق) عرضي وليس جنائياً".
وأجلي جميع العاملين في المسجد وعائلاتهم قبل أن تستعر النيران، الأمر الذي حال دون إصابة أيّ منهم بأذى
وبني مسجد الجمعة قبل 139 عاماً في شارع غراي، وهو أحد المعالم البارزة في ديربان ومكان عبادة شهير يمكن أن يستوعب 7000 مصل.
وزار هذا المسجد عدد من المشاهير في مقدّمهم نيلسون مانديلا، أول رئيس لجنوب إفريقيا تم انتخابه بعد انتهاء نظام الفصل العنصري في هذا البلد، والموسيقي البريطاني يوسف إسلام (اشتهر قبل أن يعتنق الإسلام باسم كات ستيفنز)، وبطل الملاكمة السابق محمد علي الذي اعتنق بدوره الإسلام.