قال محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، اليوم الأربعاء، إن جولات الحوار الليبي سواء المنعقدة في الجزائر أو المغرب أو جنيف، "تسير في اتجاه واحد، بحثا عن حل سياسي، وتشرف عليها الأمم المتحدة".وأوضح صوان في مقابلة مع وكالة الأناضول على هامش مشاركته بجولة للحوار بين الفرقاء الليبيين في الجزائر، برعاية الأمم المتحدة، أن "جولات الحوار تسير في خطوط متوازية.. فهناك حلقة للأحزاب السياسية في الجزائر، وأخرى لمجالس البلدية في بروكسل، وثالثة في المغرب لأعضاء البرلمان وأعضاء المؤتمر".

ومضى قائلا "كلها حوارات تسير في اتجاه واحد، وترعاها جهة واحدة، هي الأمم المتحدة".وأوضح أنه "لا علاقة مباشرة لما يجري في المغرب بما يجري في الجزائر، فهنا الأحزاب وهناك البرلمانيين ولكن هناك جهة واحدة راعية هي الأمم المتحدة".وبشأن جولة الحوار التي جرت في الجزائر، أوضح صوان أنها "تعتبر الأولى من نوعها، حيث تضم قادة أحزاب وشخصيات سياسية وممثلي المجتمع المدني في ليبيا، وهي مجموعة مهمة جدا تمثل تيارات فكرية وبالتالي بلورة أي حل يجب أن يمر عبر هذه القيادات السياسية" .

وعن إمكانية عقد جولات حوار أخرى بالجزائر، قال رئيس حزب العدالة والبناء "سيكون هناك جولات أخرى، ونتمنى أن تكون في دول الجوار، مثل تونس والجزائر، إذا تعذر إجراؤها في ليبيا، نظرا لمواقفها الإيجابية من الأزمة والرافض للتدخل في ليبيا".ومضى قائلا، "الجزائر كانت من أوائل الدول التي قالت إنها على استعداد لرعاية الحوار بين الأشقاء الليبيين، وربما كان لها جهد كبير في دعوة الأطراف على انفراد وتقريب وجهات النظر، وما حصل من اجتماع هنا هو تتويج لجهود سابقة وليس مجرد وليد اللحظة".