الخرطوم وكالات

اتهم حزب الامة السودانى اكبر الاحزاب المعارضة سياسات النظام الحالي في دارفور التى مزقت النسيج الاجتماعي ونقلت الحالة من مشاكل محلية تقليدية إلى قضية قومية ثم دولية مما ادى الى تدهور مستمر  رغم ما ابرم من اتفاقيات سلام ثنائية بين النظام وبعض الفصائل.
ب‌.  وقال الصادق المهدى  رئيس الحزب فى مؤتمر صحفى امس ان   إتفاقيتا السلام وهما أبوجا في مايو 2006، والدوحة في يوليو 2012م، لم تحققا السلام المنشود لعدة اسباب اهمها  ان  الاتفاقيات لا تنفذ لجذور المشكلة بل تكتفي بترك النظام الحاكم كما هو قانوناً ودستوراً وتكتفي بمحاصصة في المناصب لموقعيها وتخصيص مانحين لأموال تنموية.كما ان  الاتفاقيات لا تحقق بسط الأمن لأن غير الموقعين عليها ينشطون في أعمال العنف بعدها لتأكيد ألّا سلام دون مشاركتهم.  مع عدم توافر الأمن يعرقل مشروعات التنمية. اضافة الى ان  المانحين لا يوفون بوعودهم كما التزموا بها. 

    وان  الاتفاقيات لم تلب مطالب مشروعة تشكل محل إجماع شعبي دارفوري: العودة للتمثيل في الرئاسة ولحدود 1956م لدارفور مع بقية الأقاليم وللحواكير كما كان قبل 1989، والتعويض الفردي والجماعي للضحايا، والعدالة الانتقالية، وحظوظ دارفور في الثروة والسلطة بنسبة السكان.
وقال المهدى ان  
  وقوف عملية السلام عند اتفاقية الدوحة مع أن الفصائل غير الموقعة على الدوحة دخلت في تحالف جديد رافعة سقف مطالبها لإسقاط النظام بالقوة، ثم مشاركتها في ملتقى عروسا في تنزانيا الذي أشرف عليه الوسيط الدولي محمد بن شمباس في 20/8/2013م والذي فيه أعلنت فصائل دارفور غير الموقعة أنها تراهن على حل سياسي على أن يكون حلاً شاملاً لا ثنائياً. 
وتعقيد  الموقف الأمني في شرق شمال دارفور دخل فيه أحد الفصائل المسلحة في تصفية حسابات قبلية بين الزغاوة والبرتي، والمشهد في عموم شمال دارفور صار أشبه باحتراب الكل ضد الكل بأجندات قبلية، لذلك أستدعينا رئيس حزب الأمة في شمال دارفور د. محمد آدم عبد الكريم الذي نقل لقيادة الحزب الصورة كاملة عن المشهد الأمني هناك وهو معنا في هذا المؤتمر الصحفي وسوف يلقي لكم مزيداً من الضوء على الموقف الأمني هناك. وقال ان ذلك
يعنى  أن حالة حريق دارفور سوف تستمر، والنهج الحالي لحل الأزمة غير مجد، ونقول إنه بالنسبة لكافة جبهات الاقتتال سوف يستمر النهج الثنائي العقيم وعندما يفشل كما هو متوقع سوف يرفع الأمر لمجلس الأمن لإصدار قرار آخر تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.من جهة اخرى

تمكنت قوة عسكرية مشتركة لحركة/ جيش تحرير السودان (مناوي) وحركة التحرير للعدالة، من دخول  مدينة مليط الميناء البري الأكبر بإقليم دارفور مع الجارة ليبيا وعاصمة المحافظة وطرد قوات  حكومة المؤتمر الوطني، حيث تمكنت القوة المشتركة من السيطرة الكاملة علي المحلية والحامية العسكرية بها