أكد حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان، بزعامة حسن الترابي، أنه سيدخل الحوار الوطني، الذي دعا له الرئيس عمر البشير، بأجندة تحالف المعارضة، فيما أعلن رئيس حزب المؤتمر السوداني ترحيبه بالحوار خلافاً لموقفه المعلن من قبل.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة، إن حزبه أكد لأحزاب المعارضة أنه سيدخل الحوار بأجندة التحالف والمتمثلة في الحريات والوضع الانتقالي وإيقاف الحرب ودستور متفق عليه يقود للانتخابات.

ونفى رحمة ، أن تكون دعوة البشير هدفت لتوحيد (المؤتمر الوطني والشعبي) أو الحركة الإسلامية، لكنه لم يستبعد حدوث تنسيق بين الحزبين، وقال إن هذا الحديث سابق لأوانه. ورهن ذلك بتوفر الحريات والديمقراطية.

وقال رحمة إنهم أكدوا لأحزاب تحالف القوى الوطنية الذى يمثل المعارضة أن المؤتمر الشعبي سيدخل الحوار بأجندة التحالف (الحريات والوضع الانتقالي ودستور متفق عليه يقود للانتخابات وإيقاف الحرب).

وأشار إلى إمكانية تغيير موقف الحزب الشيوعي من الحوار. وقال إن لديهم تحفظات لكن يمكن أن يتغير موقفهم ويلحقوا بالحوار، مؤكداً موافقة حركة (حق) المبدئية على الحوار الوطني.

**موقف جديد

من جهته، أكد رئيس المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ، ترحيبهم بالحوار وبخطوة الرئيس البشير نحوه - وذلك بخلاف ما أعلن قبل يومين من أن المؤتمر السوداني رفض الحوار-لكن الشيخ قال إن الحوار لايمكن أن يتم دون شروط محددة ودون تهيئة مناخ وترتيبات تفضي إليه ودون إشراك كل القوى السياسية.

وأكد أنهم ليسوا ضد الحوار. وقال "لكي يكون حواراً منتجاً ذا قيمة يفضي إلى معالجات لابد من إشراك الجميع وإطلاق الحريات كافة.

وأوضح الشيخ أن هناك قضايا محورية (فنية) أساسية مثل قضية الانتخابات ومعالجة الخدمة المدنية والعسكرية والإعلام والأمن، إضافة إلى كيفية معالجة قضايا الاقتصاد بمحاوره المختلفة.

وقال إن القضايا الأربع التي احتوتها دعوة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية للحوار في نهاية يناير الماضي والقضايا الأخرى تحتاج إلى حوار عميق حولها.