طالب حزب الوطن الليبي (إسلامي) بتشكيل "جسم تشريعي توافقي" يراقب عمل الحكومة التوافقية المنتظرة؛ تفاديًا لما أسماه "خلق حكومة دكتاتورية" تنفرد بالشأن الليبي.

وقال الحزب، الذي يرأسه عبد الحكيم بلحاج، في بيان له، اليوم الجمعة، إن "إنشاء جسم تشريعي (لم يعط تفاصيل حوله) يراقب عمل الحكومة المنتظرة هو ضمان لتطبيق مخرجات الحوار تفاديا لخلق حكومة دكتاتورية تنفرد بالشأن الليبي".

وجدد الحزب دعمه الكامل للحوار الوطني الليبي في كل مساراته، بحسب البيان.

وحثّ الحزب المجتمع الدولي إلى ضرورة "إنشاء ودعم برنامج تنموي طارئ لليبيا يبدأ بتنفيذه حال استلام حكومة الوفاق الوطني مهامها، حرصاً على ضمان استقرار ليبيا في المرحلة القادمة، وطمأنة لكل المناطق والمدن التي عانت التهميش العقود الماضية".

وأدان البيان "كافة أنواع الإرهاب وأشكاله في كل بقاع العالم، بما في ذلك الإرهاب الممارس من طرف صحوات (الفريق خليفة) حفتر شرق البلاد".

وبلحاج هو أحد المشاركين في جلسة الحوارالأخيرة في الجزائر التي جمعت قادة سياسيين ورؤساء أحزاب ضمن مسار من مسارات الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين الفرقاء الليبيين.

وكان من المقرر أن تنطلق، في وقت الحق اليوم الجمعة، جولة جديدة من مباحثات السلام الليبية في المغرب برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

والسبت الماضي، جلست شخصيات ليبية بمدينة الصخيرات المغربية على مائدة الحوار، بالإضافة إلى جولة حوار أخرى بين قادة سياسيين وشخصيات ليبية جرت يومي الثلاثاء والأربعاء بالجزائر، انتهت بالتوافق على وثيقة من 11 نقطة، تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بليبيا، والتمسك بحل سياسي للأزمة، يبدأ بحكومة توافقية من الكفاءات.