أعلن رئيس حزب تونس الزيتونة  التونسي عادل العلمي أنه من المنتظر ان ينظم يوم غد الجمعة وقفة احتجاجية  أمام المجلس الوطني التأسيسي بمشاركة مجموعة من النساء للمطالبة بتعدد الزوجات لمعالجة آفة العنوسة وبالتراجع على الفصل السادس الذي يقر المساواة بين الجنسينو قدم العلمي إحصائية تفيد بوجود 114 الف امرأة تطالب بتعدد الزوجات ، وأشار الى انه يحب زوجته لكنه سيتزوج 3 نساء أخريات ، وأكد انه لا يعترف بمجلة الأحوال الشخصية ولا بالاتفاقيات الدولية ، وأعاد الأمر برمته الى الزوجة الأولى التي يحسم رضاها المسألة على حد قوله.

وأعلن العلمي ان مجموعة من رجال الأعمال تقدموا الى حزبه بمقترح يساهمون من خلاله في فتح بعض المدارس التي تفصل بين الجنسين ، وستكون هذه المدارس نموذجية وبمعلوم رمزي. وكان عادل العلمي الذي يرأس كذلك  الجمعية الوسطية للتوعية والإصلاح، إلى إعادة النقاش حول منع تعدد الزوجات في البلاد والسماح  التونسيين بالتمتع بما حلله "الشرع والله". وقال العلمي إن تعدد الزوجات مطلب شعبي ويمكنه أن يساهم في حل مشاكل اجتماعية صحية تنتشر داخل المجتمع التونسي ، على حد تعبيره.وأضاف أن النساء والرجال في تونس يميلون  للعودة لتعدد الزوجات.

وأوضح أن تعدد الزوجات حق الهي ولا بد ان يكون من ورائه مصلحة عامة وشرعية ، مضيفا "يجب اعادة النقاش حول هذه المسألة وترك القضاء يحسم فيها" ، مشيرا الى إن هناك حقائق علمية تثبت الجانب الصحي لتعدد الزوجات خاصة بالنسبة للمرأة، مضيفا أن الراحة الجنسية المخصصة للنساء عند مرض الرحم مثلا لا تقل عن 130 يوما وهي مدة ضرورية حتى تتجنب خطر الإصابة بسرطان الرحم.وتابع "في هذه الحالة يمكن للزوج أن يمنح زوجته راحة ويلجأ إلى زوجاته الأخريات".

وتمنع مجلة الأحوال الشخصية في تونس والصادرة منذ عام 1956 تعدد الزوجات وتجرم المخالفين بعقوبات جزائية.وبعد الثورة ارتفعت أصوات من التيار الإسلامي المتشدد تطالب بإعادة النظر في بنود المجلة ومن بينها منع تعدد الزوجات.وقال العلمي على المرأة المتزوجة ان لا تكون أنانية وتتجاهل النساء اللاتي لم يتزوجن.وأضاف "لا يجب تحريم ما حلله الله"ويرى المراقبون أن الأغلبية الساحقة من التونسيين والتونسيات يرفضون العودة الى العمل بتعدد الزوجات ، كما أن الحكام الجدد بما فيهم قيادات حزب حركة النهضة الإسلامي أكدوا تمسكهم بحقوق المرأة التونسية وأقروا المساواة بين الجنسين في الدستور الجديد الذي تجري المصادقة عليه هذه الإيام