يعد حساء العظم الغني بالكولاجين والنخاع الشوكي طبقاً شائعاً في المجلات التي تُعنى باللياقة البدنية، وهذا يعود لسبب جوهري.
فهذا الطبق البسيط يمنح مجموعة من المغذيات القيمة كالجلوتامين والكولجين غير الشائعين في الأطعمة الأخرى، كما أن عظام الحيوانات غنية أيضا بالكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم والفوسفور ورواسب المعادن التي تساعد في بناء وتعزيز عظامنا البشرية، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، في حين يعزز مرق العظم أيضا صحة الأمعاء والجهاز الهضمي، ويدعم حركة المفاصل والجلد والشعر والأسنان والأظافر وحتى النوم بشكل أفضل. كذلك، تشمل فوائده الصحية الأخرى تحسين نظام المناعة وتعافي العضلات بشكل أسرع.
كما ويشير موقع كندي إلى مزايا أخرى تضاف إلى هذه المنافع الصحية، وهي سهولة طهي مرق الطعام وتكلفته المقبولة، مفيداً أن الحساء المصنوع من غلي عظام الحيوانات في المتاجر والذي يطلق عليه "مرق العظم"، كثيراً ما يفرق عن مرق الطهي الذي استخدمته أمهاتنا كأساس لحساء دجاج المعكرونة عندما كنا نقع طريحي الفراش.
أما جودة المنتج، فيعتمد على لائحة المكونات، ذلك أن المنتجات يمكنها تسمية نفسها كما تريد، "مرق العظم" أو "مرق الدجاج" أو "مرق الطهي" أو مجرد كلمة "مرق"، لكن مرق من دون عظام فعلية، هو مجرد شوربة ماء منكهة.
وحالياً، هناك العديد من وصفات المرق التي تعتمد بشكل كبير على أشياء مثل ورق الغار والبصل والجزر والكرفس أو المريمية أو خضار أخرى ومنكهات لإضافة نكهة الى الحساء، ولا يجب اعتبارها مكمل غذائي.
وفي سبيل التأكد من تلك الحقائق الغذائية، ينبغي إلقاء نظرة على مكوناتها عند الشراء. أولا، يجب أن يُذكر في الأعلى مكون مثل مفاصل لحم البقر أو دجاجة مذبوحة، وينبغي ألا تكون هناك أشياء مثل الزيوت النباتية أو معطر البصل والجزر والبازيلا وما الى ذلك، لأن هذا لا يشير بالضرورة إلى وجود خضراوات حتى.
ثم ينبغي إلقاء نظرة على قيمتها الغذائية، فمرق العظم الجيد يجب أن يحتوي على كميات أعلى من البروتين والصوديوم وكميات قليلة من الكالسيوم والبوتاسيوم. ويشير هذا على الأرجح إلى وجود الكولاجين والجلوتامين.
أما الأفضل فقد يكون صنع حساء العظام في المنزل، فطريقة صنعه بسيطة وغير مكلفة، ويمكن الطلب من الجزار عظام الساق والقدم والعمود الفقري للبقرة أو الدجاج لأنها تحتوي على مزيد من كثافة النخاع والجيلاتين ويجب تفضيلها على الأنواع الأخرى. كما يمكن استخدام بقايا طعام أي حيوان إذا تم شراء اللحوم مع عظامها، على أن يجري اختيار العظام الأكبر حجماً، ثم استخدام الخضراوات، لا سيما الأعشاب، لإضفاء القليل من النكهة عليها.