أعلنت السلطات اليابانية الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة التي هطلت الأسبوع الماضي على غرب البلاد إلى 176 قتيلا، في حين لا يزال هناك الكثير من المفقودين وآلاف المشردين.
ونقلت "فرانس برس" عن المتحدث باسم الحكومة قوله إن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة بعد الفيضانات والسيول والانهيارات الأرضية التي تسببت بها الأمطار الغزيرة، وأدت لأخطر كارثة ناجمة عن سوء الأحوال الجوية في الأرخبيل منذ أكثر من 30 عاما.
وصباح الأربعاء غادر رئيس الوزراء شينزو آبي العاصمة طوكيو متجها إلى أوكاياما، إحدى المناطق الأكثر تضررا بالكارثة، للاطلاع على حجم الكارثة التي اضطرته لإلغاء جولة خارجية كان يعتزم القيام بها هذا الأسبوع إلى أربع دول بينها بلجيكا وفرنسا.
ولا يزال أكثر من 10 آلاف شخص في ملاجئ موزعة في عدد من المناطق وسط الأرخبيل وغربه، وفقا لوسائل إعلام محلية.
تعهدت الحكومة اليابانية الثلاثاء بتخصيص أربعة مليارات دولار مبدئيا من أجل مواجهة آثار الكارثة مع إمكانية وضع ميزانية خاصة لاحقا إذا لزم الأمر.
ونقلت "رويترز" عن وزير المالية تارو آسو قوله إن الحكومة خصصت 631 مليون دولار لإصلاح البنى التحتية المدمرة و3.15 مليار دولار كمبلغ مجهز على سبيل الاحتياط.
ويواصل رجال الإنقاذ عمليات البحث وسط أكوام من الأخشاب والطين السميك وذلك بالتزامن مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة.
ولجأ المسؤولون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتحذير من تزايد خطر الأمراض التي تنتقل عبر الغذاء.
وتشكل المياه المتجمعة خلف أكوام من الركام الذي يسد الأنهار مصدر خطر متزايد أيضا، مثلما حدث يوم الاثنين الماضي عندما بدأت مياه أحد الأنهار في الفيضان والتدفق على منطقة سكنية، مما دفع السلطات لإصدار مزيد من أوامر الإخلاء.
وتحذر السلطات من إمكانية حدوث انهيارات أرضية جديدة على المنحدرات المشبعة بالمياه.
وعادت الكهرباء إلى جميع المنازل باستثناء 3500 منزل، لكن ما يربو على 200 ألف شخص ما زالوا بلا مياه في أجواء شديدة الحرارة.
وأوضح تاكاشي تسوتشيدا، أستاذ الهندسة المدنية بجامعة هيروشيما، أن معظم الضحايا سقطوا في مقاطعة هيروشيما، أحد أكثر مقاطعات اليابان تضررا بالسيول، وذلك جراء انهيارات أرضية في مناطق بنيت فيها منازل عند منحدرات شديدة بدء من ثمانينيات القرن العشرين.