أفادت مجموعات رقابية بأن المدافعين عن استخدام الوقود الأحفوري أغرقوا اجتماعات قمة المناخ "كوب27" المنعقدة في مصر بفيض من المناقشات خصوصا مع تزايد الدعوات إلى فرض ضريبة مفاجئة على أرباح منتجي النفط البارزين.
يحضر أكثر من 600 شخص يمثلون كبرى الشركات الملوثة للبيئة في العالم ويدعمون استخدام الوقود التقليدي مؤتمر الأطراف حول المناخ بمنتجع شرم الشيخ السياحي بزيادة نسبتها 25% عن حضور النسخة السابقة من المؤتمر في غلاسكو.
وقال محللون من مجموعات المراقبة والتي من بينها "غلوبال ويتنيس" و"كوربريت أكاونتبيليتي"، إن هذا العدد يعد أكبر من أعضاء جماعات الضغط في البلدان الأكثر تأثرا بتغير المناخ
وقال فيليب جاكبور من "كوربرت أكاونتبيليتي" إنه "كان هناك الكثير من الكلام عن ما يسمى بمؤتمر الأطراف الإفريقي، ولكن كيف سيتم تناول التأثيرات المناخية القاسية على القارة (في مؤتمر) شهد حضورا أكبر لوفد الوقود الأحفوري عن وفد أي بلد إفريقي؟".
وأوضح أن المراقبين بحثوا في القائمة الرسمية للمشاركين المسجلين سواء الذين ينتمون مباشرة إلى شركات النفط والغاز، أو من يشاركون كجزء من الوفود التي "تمثل صناعة الوقود الأحفوري".
في اجتماعات "كوب26" العام الماضي غلاسكو، حضر 503 من أعضاء جماعات الضغط المسجلين في مجال الوقود الأحفوري.
ودعا المراقبون الأمم المتحدة إلى تقييد وصول شركات الوقود الأحفوري، والتي وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنها "تسمم كوكبنا"، إلى محادثات القمة.
حققت شركات النفط عشرات المليارات من الدولارات من الأرباح هذا العام مع ارتفاع أسعار النفط الخام في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
والاثنين، دعت ميا موتلي رئيس وزراء باربادوس التي تقع بمنطقة الكاريبي إلى فرض ضريبة نسبتها 10% على شركات النفط لتمويل الخسائر والأضرار.
والثلاثاء، انضمت إلى هذه الدعوة دول جزرية صغيرة مهددة بارتفاع منسوب البحار نتيجة الاحترار العالمي.
وفي السياق نفسه، قال رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا غاستون براون: "بينما يربحون .. الكوكب يحترق"، مضيفًا أن أرباح الشركات يجب أن تخصص لإنشاء صندوق من أجل "الخسائر والأضرار" لمساعدة البلدان الضعيفة على التعامل مع أوضاع وآثار تغير المناخ حاليا.
وهذا الأسبوع، انضمت جزيرة توفالو الواقعة في المحيط الهادئ إلى الدعوات المطالبة بمعاهدة حظر انتشار الوقود الأحفوري، لتصبح ثاني الدول المنضمة إلى المبادرة التي تسعى إلى وقف الاستثمارات الجديدة في الفحم والنفط والغاز على مستوى العالم والتخلص التدريجي من انتاجهم .