دعا قائد الجيش خليفة حفتر الشعب إلى الانتفاضة والثورة لإعادة ليبيا إلى مكانتها العالية وليكون الشعب الليبي قدوة الشعوب في الكفاح من أجل التحرير من قيود الظلم والقهر والاستعباد.
وقال حفتر في كلمته خلال زيارته مدينة غات ليس أمامنا إلا الانتفاضة والثورة ضد هذا الواقع المزري معتمدين على ثقتنا بأنفسنا وجيشنا الذي اكتملت جاهزيته ويتأهب ليكون في حماية الشعب إذا قرر أن ينتفض وعلى القوى المدنية الحية التي يجب أن تجمع شتاتها في حراك مدني سلمي فعال كي نستعيد معا وطننا ونعيد لليبيا مكانتها العالية وليكون الشعب الليبي قدوة الشعوب في الكفاح من أجل التحرير من قيود الظلم والقهر والاستعباد وفي المدنية والتحضر وصناعة السلام.
وأكد حفتر الحاجة إلى تغيير الواقع المرير الذي لا يمكن أن يتبدل من تلقاء نفسه حيث أثبتت التجربة أن الاعتماد على طبقة سياسية أو تدخل أجنبي لصناعة التغيير يكرس الانقسام ويشكل خطرا مباشرا على سلامة الوطن.
وأضاف حفتر أن صنع التغيير يتطلب أن يتحمل الشعب مسؤولياته مؤكدا أن المعارك التي لا يخوض غمارها الوطنيون الشرفاء لا تنتهي إلا بالهزيمة ولا يمكن أن تتحقق معركة بناء الدولة بالوعود الجوفاء وإنما بالشعب حيث يتوجب على الشعب أن يدرك بأن دوره قد حان وكفى إضاعة للوقت في انتظار المعجزات.
وأشار حفتر إلى أن معركة بناء الدولة يجب أن يخوضها الشعب بنفسه ضد الفساد والعبث السياسي إنها معرك تحرير شامل لا مفر من خوضها للخروج من هذا النفق المظلم الذي دخلت فيه البلاد على يد الساسة المتصارعين على السلطة المتوهمين أن الشعب راض عما يعملون
وأردف حفتر أنه ما من شعب خاض معركة ضد أعدائه إلا وانتصر فيها مضيفا علينا أن نستعد لهذه المعركة وخوض غمارها عاجلا وليس آجلا بعد أن أثبتت التجربة أن الحل السياسي الذي يكون فيه عدو السلام طرفا ليس إلا وهما.