شددت الشرطة الموريتانية اليوم "السبت" من إجراءاتها الأمنية في محيط "الملعب الاولمبي" مكان  انعقاد حفل تنصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وذلك تزامنا مع حضور ضيوف  حفل التنصيب الذين توافدوا  على نواكشوط خلال الساعات الماضية .

وغاب عن حضور حفل تنصيب الرئيس الموريتاني المقرر بعد ساعات  جميع الزعماء العرب الذين اكتفوا بإرسال ممثلين عنهم في حين حضر ثلاثة رؤساء أفارقة وهم الرئيس الغامبي"يحي جامي"والرئيس تشادي"أدريس ديبي" ورئيس غينيا بيساو"خوسيه ماريو فاز".

وأرسل الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"وزير زراعته" عادل البلتاجي" لحضور حفل التنصيب في حين أرسلت تونس" فيصل قويعة" كاتب الدولة التونسي للشؤون الخارجية لتمثيلها وأكتفى العاهل المغربي بارسال رئيس مجلس النواب "رشيد الطالبي العلمي" لتمثيله في حفل التنصيب.

وأنتخب الرئيس الموريتاني يوم ال21 من شهر يونيو الماضي رئيسا لموريتانيا للمرة الثانية في انتخابات مثيرة قاطعتها أغلب الاحزاب الرئيسية في البلاد ووصفتها بفاقدة الشرعية.

ويرى بعض المحللين أن مأمورية "ولد عبد العزيز" الثانية تواجهها العديد من العقبات والتحديات  من  شأنها إدخال موريتانيا في دوامة من  عدم الاستقرار في حال لم تعالج في أقرب الآجال.

 ومن أبرز تلك التحديات،ضعف وفساد مؤسّسات الدولة، التوتّرات الاجتماعية والسياسية المتجذّرة في الهياكل القبليّة القديمة والانقسامات العرقيّة والعنصرية التاريخية،  والبطالة وتنامي التشدّد في أوساط الشباب الموريتاني.