كشفت مصادر ليبية أمنية وعسكرية أمس الأربعاء، النقاب عن ملابسات حادث توقيف عبد الحكيم بلحاج القيادي السابق في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، وأحد أبرز قادة الثوار الليبيين في مرحلة ما بعد سقوط حكم العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.

وترددت شائعات عن توقيف جديد لبلحاج الذي يترأس حزباً سياسياً مغموراً في العاصمة الليبية طرابلس ونقله بعد اختطافه إلى مدينة مصراتة المتحالفة مع ميلشيات فجر ليبيا المسيطرة على المدينة بقوة السلاح منذ شهر أغسطس (آب) الماضي.

لكن المصادر استبعدت صحة هذا الخبر، مشيرة إلى أن قصة الواقعة الصحيحة والمؤكدة، تعود في المقابل إلى قبل عشرة أيام، حسب 24.

وقالت المصادر التي طلبت عدم تعريفها إن بلحاج تم إيقافه أو احتجازه من قبل مجموعة من مدينة مصراتة في غرب ليبيا، أثناء محاولة سفره من مطار مصراتة ولم يطلق سراحه إلا بعد أن تم استلام ذخائر أسلحة في طرابلس، مشيرة إلى أن هذه الواقعة المثيرة جرت تحديداً قبل نحو عشرة أيام تقريباً.

وأضاف الموقع أن "مجموعة من ثوار مصراتة دخلوا المطار وساوموا لإطلاق سراحه بتسليم ذخيرة وسلاح لأنه (بلحاج) متهم بجلب أسلحة وذخائر ولا يعطيها للجبهات".

وبلحاج الذي ولد في ليبيا عام 1966 هو زعيم سابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، التي شنت تمرداً ضد القذافي في التسعينات.

وفى شهر نوفمبر(تشرين أول) عام 2011، أوقف عاملون في مطار طرابلس الدولي بلحاج لفترة قصيرة بدعوى انتهاء صلاحية جواز سفره.

ويسعى بلحاج الذي يتولى قيادة واحدة من أقوى الميليشيات في ليبيا، للحصول على تعويضات من مارك الين، الذي كان مديراً لجهاز المخابرات البريطانية (ام. اي 6)، المعني بمكافحة الإرهاب، حيث يزعم أنه سجن وتعرض للتعذيب في عهد القذافي.