قال ما شاء الله الزوي وزير النفط بحكومة الإنقاذ الوطني الليبية (بدون اعتراف دولي)، إن إعلان حالة القوة القاهرة على نحو 11 حقل نفطي والمحطات التابعة لهم، هدفه تجنب الغرامات التي تفرضها العقود مع الشريك الأجنبي في الإنتاج و عقود بيع النفط الليبي.

وقالت مؤسسة النفط الليبية (حكومية) في بيان أصدرته مساء أمس الأربعاء، التي تدير الحقول والموانئ النفطية بليبيا، إنها أعلنت حالة القوة القاهرة على نحو 11 حقل نفطي والمحطات التابعة لهم، وذلك بعد تعرض نحو 4 حقول لعمليات هجوم إرهابية من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية ولم تستطع القوات المكلفة بالحراسة من حمايتها والمحافظة عليها.

وأضاف الزوي، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، أن الحقول الـ 11 التي تم اعلان  حالة القوة القاهرة عليها متوقفة عن الإنتاج  منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، مشيرا إلي أن سيتم رفع حالة القوة القاهرة حين أعادة سيطرتها  للدولة الليبية .

وفرضت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا ومقرها طرابلس حالة القوة القاهرة على مينائي السدرة ورأس لأنوف وهما أكبر مينائين لتصدير النفط في البلاد مطلع  ديسمبر/ كانون الأول  من العام الماضي، نتيجة  الصراعات المسلحة للسيطرة عليها بين قوات فجر ليبيا التابع  للمؤتمر الوطني العام  " المنتهي الصلاحية " والدي  استأنف جلساته  مؤخراً  مع  حرس المنشآت النفطية  التابع  لرئاسة الأركان  التابع  لمجلس النواب المُنعقد بطبرق.

وأوضح وزير النفط بحكومة الإنقاذ الوطني الليبية، أن إنتاج ليبيا من النفط أرتفع إلي 500 ألف برميل أمس الخميس، دون أعطاء تفاصيل أكثر بشأن الإنتاج، مشيرا إلي أن الإنتاج  سوف يرتفع مطلع الأسبوع المقبل إلي نحو 550 ألف برميل بعد رفع الإنتاج في الحقول التي لا تزال تنتج وهي أقصي قدرة لها.

ولا تزال تعمل في ليبيا ميناء "الحريقة" النفطي  "شرق البلاد" والذي يغذيه من الجنوب حقلا "السرير" و"مسلة"، بحوالي  180ألف برميل يومياً، ونحو 43 ألف برميل نفط يوميا يتم ضخهم لميناء "البريقة"، والحقول البحرية "الجرف" " وحقل "السلام"  في الهلال النفطي بالبحر التي تنتج نحو 150 ألف برميل، كما رفعت  ليبيا إنتاج حقل "الانتصار" و حقل"a103"  النفطيان  في  منطقة  "أوجلة" التابعان  لشركة الخليج العربي.

 كما لا يزال يعمل ميناء "الزويتينة" الذي يصدر منه النفط والغاز، وينتج حالياً 58 ألف برميل  يومياً وميناء "البريقة" بنحو 47 ألف برميل يومياً وميناء "مليتة" في غرب البلاد، يستخدم لتصدير الغاز وبعض المنتجات النفطية، ويغذيه حقل "الوفاء".  

ولدى ليبيا أكبر مخزون للنفط في أفريقيا، وتعتمد على إيراداته في تمويل أكثر من 95% من خزانة الدولة، وتراوحت معدلات الإنتاج قبل الإطاحة بنظام الرئيس السابق معمر القذافي، بين 1.5 إلى 1.6 مليون برميل يوميا.