وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على حل وسط مع البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية بشأن تنظيم خط أنابيب السيل الشمالي 2 (نورد ستريم 2) للغاز الطبيعي بين روسيا وألمانيا.
ويمكن للجهة المشغلة لخط الأنابيب أن تتوقع بعض اللوائح الإضافية، لكن المشروع ليس مهددا، حسبما قالت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وحذرت روسيا الأسبوع الماضي من عقبات جديدة في عملية بناء خط الأنابيب بعد أن وافقت برلين على التوصل إلى حل وسط مع فرنسا ودول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي من أجل لوائح مشددة.
نورد ستريم 2، الذي يجرى تحت بحر البلطيق، يهدف إلى نقل ما يصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا كل عام.
وبموجب الحل الوسط، سيتم تعديل الأمر التوجيهي للاتحاد الأوروبي للسماح للمفوضية الأوروبية بفرض المزيد من الرقابة على خطوط أنابيب الغاز، بما في ذلك المشروع الألماني الروسي.
ويعني هذا أن الاتحاد الأوروبي يمكنه تطبيق قواعده الخاصة بالسوق الداخلية للغاز بشكل أكثر ثباتًا على خطوط الأنابيب من وإلى دول خارج الاتحاد الأوروبي. كما يتطلب الأمر من الدول الأعضاء السعي للحصول على موافقة الاتحاد عند التفاوض على تغييرات في اتفاقيات الغاز مع دول خارج الاتحاد الأوروبي في حالة تأثر قواعد الاتحاد الأوروبي.
ويقول المنتقدون إن خط الأنابيب يزيد من اعتماد أوروبا على روسيا. ويشدد المؤيدون على الحاجة لضمان إمدادات الطاقة في وقت يتراجع إنتاج الغاز في الاتحاد الأوروبي.