أكد رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، في كلمة له على هامش افتتاح المؤتمر الأفريقي الدولي حول الهجرة، اليوم الإثنين، على ضرورة الوصول إلى رؤية وصيغة جامعة لتطوير استراتيجيات مستدامة للتعامل مع أسباب الهجرة ونتائجها عبر تبادل الخبرات المعرفية في هذا المجال وتشجيع التعاون المعلوماتي بين الدول الأفريقية في إطار حماية المهاجرين وضمان حقوقهم ورعايتهم وإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم بالشراكة مع المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في هذا المجال والاستفادة من البرامج الدولية في مكافحة الجرائم المرتبطة بأفعال الهجرة بشتى أنواعها.

وأوضح رئيس الوزراء إلى أن الهجرة غير النظامية أصبحت تشكل محور اهتمام بالغ لجميع الدول الأفريقية والأوروبية بسبب ما يرتبط بها من أمور خطيرة تؤثر في الاقتصاد المحلي والإقليمي وتمثل اختراقات للأمن الدولي سيما عند استخدام خطوط وطرق الهجرة غير النظامية في تسلل المطلوبين للعدالة وكذلك الإرهابيون تمهيدا لتوسيع نطاق أعمالهم الإرهابية، موضحا بأن نشاطات الهجرة غير النظامية ترتبط ارتباطا وثيقا بجرائم الاتجار بالبشر واستغلالهم في مقابل تنظيم مراحل الهجرة لهم، هذا الاستغلال الذي قد يصل إلى حد الاستعباد، والاستغلال الجنسي وجرائم التعذيب وحجز الحرية والإخفاء القسري.

وأكد حماد بأن الجهات الضبطية العسكرية والأمنية في ليبيا تحت إشراف مباشر من القيادة العامة للجيش الليبي وبتوجيهات من القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر باشرت في عدة إجراءات حقيقية وحاسمة في عدة مدن حدودية، وتم إنهاء حالة الاحتجاز القسري لعدد كبير من المهاجرين غير النظاميين، وتخليصهم من قبضة عصابات تهريب البشر بالتنسيق التام مع سلطات بلدانهم الأصلي.