عقد رئيس الحكومة الليبية، أسامة حماد، اليوم الخميس، اجتماعًا أمنيًا عالي المستوى بمقر جهاز الأمن الداخلي، ضم قيادات أمنية وعسكرية بارزة، لبحث مستجدات الأوضاع الأمنية في ليبيا، مع تركيز خاص على منطقة الجنوب.
وشارك في الاجتماع كل من الفريق عبدالباسط أبوغريس، المكلف بالجنوب من القيادة العامة للقوات المسلحة، والفريق أسامة الدرسي، رئيس جهاز الأمن الداخلي، واللواء عصام أبوزريبة، وزير الداخلية، واللواء سليمان العبار، نائب رئيس جهاز المخابرات العامة، واللواء فرج اقعيم، وكيل وزارة الداخلية، وأبوبكر الزوي، الوكيل العام لوزارة الحكم المحلي.
وتمحورت المناقشات حول آخر التطورات الأمنية وتقييم الوضع الميداني، بالإضافة إلى متابعة سير الحملات الأمنية المشتركة بين وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة. وتركز هذه الحملات على مكافحة الجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، والتهريب، وضبط الخارجين عن القانون، وتعزيز السيطرة على المنافذ والطرق الرئيسية.
كما استعرض المجتمعون الخطط الأمنية وآليات تنفيذها لضمان الاستقرار في جميع أنحاء البلاد، مع التأكيد على التكامل والتنسيق الكامل بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية لتحقيق الأهداف المنشودة في فرض الأمن والاستقرار والتصدي لأي تهديدات محتملة.
وخلال الاجتماع، أكد حماد على الأهمية القصوى لتكثيف الجهود ورفع مستوى الأداء الأمني بروح المسؤولية والانضباط. كما شدد على التزام الحكومة بتوفير كافة أشكال الدعم اللوجستي والفني اللازم لإنجاح العمليات الأمنية الجارية، خاصة في المناطق التي تشهد تحديات أمنية معقدة كالجنوب الليبي. وأشار إلى ضرورة التعامل الحازم مع تدفقات النازحين الناتجة عن الصراعات في الدول المجاورة، وتوفير الرعاية والحماية لهم، بالتوازي مع مواجهة الهجرة غير الشرعية والتهريب.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من اللقاءات الدورية التي يعقدها رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الليبية لمتابعة الملف الأمني عن كثب، بهدف تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، ودعم جهودها في فرض الأمن والاستقرار وتوفير بيئة آمنة لجميع المواطنين في ليبيا.