دعا رئيس وزراء السودان، عبدالله حمدوك، الولايات المتحدة الأمريكية إلى رفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مطالبا بالاستجابة السريعة.
وقال حمدوك في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم السبت إن الشعب "لم يكن أبدا راع أو داعم للإرهاب بل النظام الذي انتفض ضده الشعب حتى خلعه"، مضيفا "إننا في الحكومة الانتقالية ندعو الولايات المتحدة إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وعدم مواصلة معاقبة الشعب السوداني".
وتابع: "إننا ندعو إلى الاستجابة السرعية لهذا المطلب العادل ودعم تنفيذه بشكل عاجل بما يتيح لنا الإسراع في خطوط البناء والتنمية (...)، إننا ماضون في تحقيق أهداف ثورتنا حتى يستعيد السودان مكانته الطبيعية المستحقة خلال السنوات المقبلة"، مضيفا: "سنسعى لترسيخ أسس السلام المستدام في السودان".
وقال رئيس وزراء السودان إن "ثورة الشعب السوداني جاءت لتعيد بناء وترميم قيم التسامح في السودان"، مضيفا "نحن على يقين بأن الدعم المباشر من المجتمع الدولي وخاصة الأشقاء في الإمارات ومصر والسعودية، والكويت وقطر وعدد من الدول، ساهم في نجاح الثورة ونشكرهم جميعا".
وأكد رئيس وزراء السودان على التزام الخرطوم بكل المواثيق الدولية واحترام المبادئ الأساسية للتعاون بين الشعوب وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، لافتا إلى أن "الحكومة الانتقالية بأن العلاقات بين الدول تبنى على المصلحة المشتركة".
ويشارك حمدوك في عدد من الفعاليات رفيعة المستوى، خلال مشاركته في الدورة رقم 74 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، من بينها تلك الخاصة بالسودان، التي ستستعرض دور المجتمع الدولي في مساندة السودان خلال الفترة المقبلة.
وتكتسب مشاركة السودان أهمية خاصة تتاح من خلالها الفرصة لشرح التطورات الأخيرة والدور المرتجي من المجتمع الدولي في دعم جهود السودان لترسيخ أسس الديمقراطية والسلام والاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة وهي الأهداف التي يتوخى وفد السودان الحرص على تحقيقها خلال مشاركته في هذه الدورة، التي تدشن عودة السودان للأسرة الدولية.