أُطلقت في بريطانيا حملة فريدة من نوعها تساعد على الإقلاع عن التدخين، من خلال الاستعانة بدعم الأهل والأصدقاء وزملاء العمل.
وهناك 7.2 مليون شخص من البالغين يدخنون السجائر في بريطانيا، ويقول 60% منهم إنهم يرغبون بالإقلاع عن هذه العادة السيئة، لكن بسبب عدم توفر الوسائل المناسبة لتحقيق ذلك، يواصل العديد منهم التدخين، خاصة مع غياب المساعدة والدعم المناسبين.
ويمكن لحملة "هولد ماي لايت" الجديدة أن توفر الحل المناسب للراغبين بالإقلاع عن التدخين، لأنها تقدم مقاربة بديلة لاتخاذ الخطوات الأولى للتخلص من هذه العادة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وتشير العديد من الدراسات أن توفر الدعم الشخصي أداة فعّالة للإقلاع عن التدخين، والقائمون على الحملة واثقون أن القليل من المساعدة، يمكن أن تضع المدخن على الطريق الصحيح نحو مستقبل خالٍ من التدخين.
وفي الوقت الذي لا تقدم الوسائل التقليدية للإقلاع عن التدخين نتائج فعالة للكثير من المدخنين، توفر المبادرة برنامجاً بديلاً لمدة شهر للتخلص من السجائر بمساعدة الأهل والأصدقاء والزملاء، الذين سيجمعون بين الدعم والتشجيع، بالإضافة إلى تقديم مكافأة أو حافز مميز بالمقابل.
وفي جوهرها، يمكن القول إن هذه الطريقة عبارة عن تعهد متبادل، يجمع بين الأشخاص الراغبين بالإقلاع عن التدخين لمدة 4 أسابيع وبين الراغبين بتقديم المساعدة. وبمجرد إبرام الاتفاقية، يمكن للمشتركين في التحدي مشاركة التقدم الذي أحرزوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشير الأبحاث، إلى أن التوقف عن التدخين لمدة 4 أسابيع، يجعل المدخن أكثر قدرة بنحو 5 أضعاف للتخلي عنه للأبد، لذلك فإن المفتاح في هذه الطريقة، هو تشجيع الأهل والأصدقاء على تقديم الدعم للمدخن طوال هذه المدة الحاسمة.
ولا توفر "هول ماي لايت" معلومات تساعد على الإقلاع عن التدخين فقط، بل يمكن أن تكون هذه التجربة ممتعة للغاية، والجزء الأفضل هو أن المدخن لن يواجه هذا التحدي بمفرده.
وبعد التسجيل في التحدي، عليك إشراك أكبر عدد ممكن من الأهل والأصدقاء، الذين لا يمانعون بتقديم بعض المبادرات الصغيرة للمساعدة. ويشمل ذلك وجبات طعام ورحلات مجانية، واصطحابك للقيام ببعض الأنشطة مثل مشاهدة فيلم سينمائي أو عرض مسرحي، بالإضافة إلى تقديم بعض الهدايا والمكافآت من وقت لآخر.