ناقش رجال دين مسلمون ومسيحيون، في كينيا، حالة التطرف التي زادت مؤخرا بين الشباب على خلفية مقتل 6 أشخاص في هجوم تعرضت له كنيسة في مدينة مومباسا الساحلية، الأسبوع الماضي.فقد اجتمع عدد من رجال الدين المسيحي والإسلامي، أمس الجمعة، في مومباسا، لتهدئة الأطراف، وتناولوا خلال اللقاء سبل تخفيف حدة التوتر المتزايدة في الفترات الأخيرة، والتي أصبحت السمة المسيطرة على العلاقات بين أصحاب المعتقدات المختلفة.

وبعد اللقاء أدلى "جوزيف مايشا" أحد رجال الدين المسيحيين بتصريحات لمراسل الأناضول، قال فيها"إنهم يعيشون منذ زمن مع المسلمين في كينيا، بسلام، لافتا إلى أن الأحداث الأخيرة تعتبر تهديدا كبيرا يؤثر على تلك العلاقات".ومضى قائلا "لقد آن الأوان ليسيطر الزعماء المسلمون على جماعاتهم".

ومن جانبه ذكر رجل دين مسلم يدعى شريف مختار يعمل في مومباسا، أن الحكومة هى المسؤولة عما وصلت إليه البلاد من أوضاع، مؤكدا عدم قيام السلطات في البلاد باتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع الهجمات الإرهابية التي زادت في الفترات الأخير، على حد قوله.وفي السياق ذاته أوضح رجل دين مسلم آخر يدعى صوالح محمد صوالح، أن تلك الأحداث ستؤثر على الجميع بلا استثناء، مناشدا المسلمين بالتحرك لتغيير الصورة المغلوطة المأخوذة عنهم، بحسب قوله.

وقتل 6 كينيون وأصيب آخرون بينهم رضيع في هجوم شنه مسلحون مجهولون الأحد الماضي، على مصلين داخل كنيسة في مومباسا ، حسبما أفادت مصادر طبية.وكانت الحكومة الكينية، شنت حملة واسعة، ولا سيما في مدينة "مومباسا" ، ضد أشخاص يشتبه ارتباطهم بمسلحي حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية المحسوبة على تنظيم القاعدة.والأسبوع قبل الماضي، أعلنت السلطات الكينية إحباط مؤامرة إرهابية كبيرة بعد إلقاء القبض على صومالي، وكيني من أصل صومالي في مومباسا بتهمة التآمر لتنفيذ هجوم كبير، حيث كانا يقودان سيارة مفخخة محملة بالمتفجرات.