استدعت وزارتا الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الشؤون الإفريقية بالحكومة الليبية، القنصل العام للسودان في مدينة بنغازي، عبدالرحمن محمد رحمة الله الخير، ونائبه محمد جمال الدين، على خلفية التصريحات التي أدلى بها مندوب السودان بمجلس الأمن.
وسلم وزيرا الخارجية والتعاون الدولي المفوض بالحكومة الليبية عبدالهادي الحويج ووزير الشؤون الإفريقية عيسى عبد المجيد، مذكرة الاحتجاج الرسمية الصادرة عن الحكومة الليبية بشأن هذه التصريحات المرفوضة.
وأحاطت المذكرة القنصل العام بالموقف الرسمي للحكومة الليبية والقوات المسلحة الداعم والراسخ لوحدة وأمن واستقرار وسلامة السودان ووحدته الترابية، مشددا على ضرورة وقف الاقتتال بين الإخوة والأشقاء بالسودان، والاحتكام إلى لغة العقل.
وأكد الوزيران أن القيادة العامة والحكومة الليبية قدمتا كل المساعدات الغذائية والدوائية والطبية لكافة الأشقاء الفارين من أتون الحرب من دولة السودان الشقيقة، موضحا أنهما تواصلان القيام بواجباتهما تجاههم.
وأعربت الوزارتان عن الموقف الرافض لكل هذه المغالطات، وجدّدتا التزام ليبيا بالوقوف إلى جانب السودان، خاصة في هذه الظروف الدقيقة، كونها دولة عربية جارة وصديقة تتشارك معها القيم والعادات المشتركة والتاريخ، انطلاقا من حرصها على تعزيز التضامن العربي والإفريقي.
من جانبه، أكد القنصل العام السوداني استلامه المذكرة، وتعهد بنقلها إلى سلطات بلاده فورًا، مشيدًا بدور الحكومة الليبية والقيادة العامة في استقبال النازحين السودانيين وتقديم كافة الخدمات لهم.